يحدثها عن مم و زين

غريب ملا زلال
وهو يلتهم الفجر
وينحدر نحو الصبح
حتى
لا تضيع رائحة الطيب القديم
وهو
يحدثها عن مم وزين
وعن شجرة بارزة
كعرش في السماء
تثمر جسداً
يتأمل بخيبة
ريحاً
تنحني باللائمة
لملك أوغر قلبه في المسرات
فجأة
وفي غضون أمسية
أكثر فاعلية من أي معبد
أو
أي رغبة معلقة
 على شجرة الموت
أو
من رغيف على شكل سمكة
كانت الشمس
 تقف خجلى
دون ضوء
================
العمل الفني لرحيمو

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صدر عن دار الزمان للنشر والتوزيع بدمشق كتاب جديد للباحث الأكاديمي أ. د. فاروق إسماعيل بعنوان:
مراكز الحكم في الجزيرة السورية خلال القرن 18 ق.م – نصوص ودراسة،
ويقع في نحو 510 صفحات من القطع الكبير، متضمّنًا خرائط، فهارس دقيقة، وجداول تحليلية للنصوص المسمارية التي تعود إلى ممالك مثل ماري وشُبت إنليل وغيرها.

يعتمد الكتاب على مصادر كتابية أكدية تم تحليلها ومقارنتها بعناية، وهو ثمرة جهد…

إبراهيم اليوسف

تمر اليوم الذكرى الثالثة والخمسون على استشهاد الفنان الكردي الكبير يوسف جلبي، ذلك الصوت الذي ما زال يتردد في ذاكرة القرى، ويتهامس به الناس عند احتدام الوجع. لم يكن يوسف جلبي مجرد مغنٍ، بل كان وجهاً من وجوه الثورة الصامتة، رجلًا أشرقت أغانيه في زمن العتمة، واصطف مع المقهورين، ليصبح صوت الفلاحين، ونداء القرى…

عبدالجبار حبيب

 

اقطعْ يدَ الوقتِ،

ما عادَ في الوقتِ

وقتٌ للانتظارْ

ارفَعْ نداءَك

في مهرجانِ نفاقِ الكبارْ

قُلْها بصوتٍ حارق:

كفى!

ثرثرتمُ فوق ثرثرتكم ثرثرة

سرقتمُ حتى ألعابَ الصِّغار

ثمَّ تركتُمُ الشعبَ

يقتاتُ من لهفةِ الانتظارْ!

 

جعلتُمُ البلادَ حقيبةَ موتٍ،

تسقطُ فوقَ رؤوسِ الأوفياء

سرقتمُ الكلماتِ من الأفواه،

وبِعتُمُوها في سوقِ العُملاءِ.

صوتُ الجياعِ؟

تدوسونهُ،

تساومُونهُ

في مزاداتِ فسادكم

يا جبناء.

 

الدواءُ؟

وثيقةُ سجنٍ

بأختامِ “وزارةِ السُّمِّ”

والطبيبُ؟

موظّفُ بلا ضمير

عبدٌ للفواتيرِ،

لا يلتفتُ لأيِّ وجع

ولو جاء النفير

 

كأنَّ الوطنَ كَفَنٌ

نُغنّيهِ كي…

آناهيتا م شيخاني

 

لم أستيقظ كعادتي على صوت المنبّه،

ولا على وقع أقدام أبي المتعجلة،

ولا على صدى صوتها من المطبخ… ذاك الذي ظلّ يزورني في الأحلام فقط.

استيقظت على صمتٍ ثقيل.

صمتٌ لا يشبه أي صباح عرفته.

رفعت رأسي ببطء.

كل شيء في مكانه، تمامًا كما تركته الليلة الماضية… لكنّه بدا باهتًا، غريبًا، وكأن الحياة قد مرّت من هنا ثم غادرت.

نظرت…