إبراهيم محمود
يذكُرك القمر
تتنفس السماءُ الصعداء
تنام الأرض ملء غدها
يستنشقك الورد عشقاً
تباشر الحديقة دورتها زهواً
تبتهج السنة طوع سكَينتها
من خفقة لقلبك الظليل
ترسِل الينابيعُ باقةً من ألحانها البنفسجية
الطبيعة تعلِن ولادتها الأولى
صخرة الماء تمتلىء مشاعرَ لمرآك
أي شلال يفلتر صداها السامي
عرائس المروج تؤمّن التجلّي لحور عينها
درب وعر يطرب لخطوك
الساعة لا تكف عن النفْخ في جرسها
ثمة أرواح تنبت على الجانبين
تناهى همسك إلى حسون متوحد مع نفسه
أخرجه جناحاه من عشه توقاً
اهتز فضاء بكامله لطارىء سعيد
المكان الذي ينتسِب إلى ظلك
الظل الذي يمضي على الجهات
الأرض تدور آمنة مطمئنة
من قال أن السماء تنام ولست حلمها
من قال أن الطبيعة تتنفس ولست ساعتها
من قال أنك لست أنت وأنت ضمان وجوده ؟