أحمد جويل
لم يبقَ مني سوى الريح
وحبات المطر…
يغازلني البرد،
وعلى وجنتي تجاعيد الزمن.
منسيٌّ أنا على قارعة الطريق،
والنهر يجدّف أحلامي إلى المحيط….
يذكّرني طائر النورس
بعد كل تغيير!!!
وبوصلة رأسي تدرك كل الجهات.
عذّبوني في زنزانتي المنفردة،
وفي قلبي… صهيل نحو الفرات.
تتكئ الأجراس على مآذني
الصدئة من فعل الصلاة.
هاتِ كفيكِ، مندلا،
تبصرين في أيامي كل الواقعات،
ومنديلكِ يلمّ دموعي
على أصداف الذكريات.
كم أنتِ تعاندين الإعصار،
تنفخين في النار،
فيتّقد الحلم طازجًا بين يديكِ…
أكسِرُ من وجدكِ
سيلًا،
وأنا ابن الجمرات.
هذه قوانين المدّ والجزر
تؤرّخ للاحتمالات…
٢٦/٢/٢٠٢٥