ساعة رغبة

إبراهيم محمود

 

اسمك ِ المجهولُ معلومي مبتل ٍ به

أي رغبة هيأتنا له هذي الساعة الصامتة

زمنٌ كتابٌ يباشرنا ببياضه

 

تنفتحين حضوراً لا قبَل لي به

أي قارب رغبة يمكنه معاقرة موجك؟

الشطآن أثرٌ بعد عين

 

يتحرك جسدُك ِ الشجر أمامي

تمطرني رغبة بوابلها

يضج ثمر في الأفق

 

كيف استحال جسدك ماءً

كيف استحالت رغبتي تربة

الفصول تتنافس على المرتَقَب ؟

 

تسربت ِ عاصفة ملثَّمة إلى دمي

أشعلتْ مساماتي رغبة

صعدت بي جهات إلى جمرها

 

لا أتحدث عن رماد صنيع هبوبك المدلهم

أتحدث عن رغبة لا يعرَّف بها

الحريق يقرأ مكبوتي بنهْم

 

لا لست ضلْع غيْب يستحضرني

رغبة تنسجني بمقياس اللامسمى

كل الأبجديات اُسقِطَ في يدها

 

خارج التسميات تكونين

ليس من سمت رغبة يجلوك

الوجود فيض وأنا غيض

 

إشارتي إليك اضطرار طارئ

في عصْف رغبة جامحة

حصاني عالق في آتيك

 

أشعرني ساعة خلوٌ من العقارب

في رغبة منزوعة التوقيت

كيف لي أن أزين أنفاسي ؟

 

لجسدك استواء لا يستوي

في مطبخ الرغبة عويل بركان

الجوار المقدَّر حمأُ لا يجارى

 

هي ذي ساعتك التي تدق أنواءها

في معمعان حصاد رغبة

أي سلالة روح سأكونها في القريب العاجل؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

غازي القُصَيْبي ( 1940 _ 2010 ) أديب وسفير ووزير سُعودي . يُعتبَر أحدَ أبرزِ المُفكرين والقِياديين السُّعوديين الذينَ تَركوا بَصْمةً مُميَّزة في الفِكْرِ الإداريِّ العربيِّ ، فَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ التَّنظيرِ والمُمارَسة ، وَلَمْ يَكُنْ مُجرَّد كاتب أو شاعر ، بَلْ كانَ إداريًّا ناجحًا تَوَلَّى مَناصب قِيادية عديدة…

ماهين شيخاني

كانت قاعة المحكمة الباردة تشهد حواراً أخّاذاً بين محامٍ شيخ وقاضٍ متمرس. توجه المحامي بسؤاله المصيري: “لو كنت مكان القاضي، ما مدة الحكم الذي ستصدره على سهى يا أستاذ؟”

أجاب الرجل بهدوء: “أقصر مدة ممكنة.”

ابتسم المحامي مرتاحاً: “أحسنت، أنت قلبك طيب وعطوف.”

………

الفلاش باك:

في ليالي الخدمة الإلزامية، كان قلب الشاب العاشق يخفق بشوقٍ جامح….

أحمد جويل

أنا كتير مليح بهالومين

لأنني بعيد عن البحر

وقريب جداً إلى كتبي

شغف الغناء

بمواويل جدّتي

وهي تعجن الطريق

إلى جبال زوزان

 

لا يمكنني التواصل

مع طيور الحباري

رَفّ الحمام… على سقف دارنا

وهي تنقر بيادر التين

وأنين الحلم على وسادتي

 

أُضمّ… صهيلك إلى قلبي

مشواري الطويل

إلى جزر محظورة…

تفّاحات صدرك الناري

 

يدخل آدم

إلى متاهات الرغبة

وأنتِ بعنادك

تدخلين بساتين النرجس

تغار منكِ عشتار

وبوّاب الحديقة

 

ارتدي معطفاً

وغلـيوناً وقصيدة

أرسم تلويحة كفّك

الثلجي

فوق جبين الناي

 

فيأتي الربيع

زاحفاً…