غريب ملا زلال
سخني قدراً
من الماء
يا أم سليمان
فروحي متعبة
و الماء الدافئ
قد يعيد الدفء إليه
سخني قدراً
من الماء
يا أم سليمان
فالدخان المتصاعد
من اليسار
بات بقوة الجبل
و في الجهات كلها
و بحرية التمثال
على بوابات المدينة
ما أخبار الطرقات إليك
يا أم سليمان
ثمة حواجز تعلق صورتي
و أخرى تنصب مشنقتي
كيف سأجتازها
فقد هدني الشوق
و الشيب
أخشى ألا أصل إليك
يا أم سليمان
فلم تعد عكازتي تحملني
و حذائي مثقوب
و إهترأ حتى من روحه
و قلبي سقط و تناثر
و أسلاك الحدود
تعري أدمعي
سخني قدراً
من الماء
يا أم سليمان
لأغسل ضحكتي
قبل أن تصل إليك
أخشى أن تكون الأخيرة
20_05_2015