كيفهات أسعد
طوبى لوحدتي في هذا الشتاء،
لغطائها المتجمِّد،
لسرِّي الذي كاد يكسرني،
لكل مائك،
وعطرك الناعم الذي نسي نفسه على جدار غرفتي،
لرائحة تبغك العالقة على الستائر،
لاتساع الحنين كما الموسيقى وذهب القصائد،
لأغطية “شباط” الباردة،
وهشاشة الروح وشقيقتها حين تراك،
طوبى لوحدتي هذا المساء المجبول برائحة الخل،
وأنا المنسيُّ كـ”أبوذية” غائبة في الشط.
2-
هذا المساء
يبرقُ دمي بها تماماً،
يحشو قلبي بسحابةِ ضحكتها،
تلك التي تشبه روح الشاعرات،
أو فراشاتٍ من فضة،
تصطادني بسمتها كقيلولةٍ،
تلك الأربعينية التي تقيس الوقت بالحب،
تقيسُ الهوى بتفاحةِ مهرّج.
هذا المساء يفسّر لي
كيف أحبُّ امرأةً أجملَ من دمع الأقحوان.