عبدالاله يوسف
غاب
فانشقّت المرايا عن ظلّه
وكانت الريح تُمشّط خطاهُ في السِرِّ.
نامَ في جرّة نبيّ
كأنّه دعاءٌ تَحوّل إلى طين،
يَسكنُ الماء… ولا يبلّله
كان يُصلّي
بلغةٍ لا تُفكُّ
إلا حين يبكي الفجر على رُكبتيه
رأيتُه يكتب أسماء الله
على جناح فراشة
ثم يُطلقها
كي تعرف الملائكة طريق العودة.
لم يكن شيخًا
بل نارًا
تختبئ في لحاء شجرة،
تُؤنس الوحشة
وتُخيف من مسّهُ الظنُّ.
هو الآن
ذِكرى معلّقة في الهواء،
يقرأها العشاق
حين تفيض أرواحهم على فم القصيدة.