قلبي يخفق

عصمت شاهين الدوسكي

قلبي بقربك يخفق

أفق يا قلبي أفق

أمام نظراته تشقى

بين همساته أشوق

عشقها أم عشقك

سيان إن كنت تعشق

رأيت فيها نورا

حتى بين الدجى تشرق

طلتها أنيقة جميلة

بين الرياض تكون أنيق

عيناها جوهرتان

مع بياض عقيق منمق

مزاجها كماء في كأس

في الكأس ربما تغرق

ليلها بلا نجوم

أو غمام برعد وبرق

تميل للشوق حينا

وحينا بابها مغلق

كلما طرقت بابها

كان صمتها يطرق

في أي طريق اتجه

أرى وجهها يشرق

سابق أنا لسؤالها

لكن الجواب يسبق

حينما أدنو منها

من بعيد وجهي يعرق

سبحان الخالق

من بعد جمالها تخلق

صافيات خداها

من ملمس يحرق

لين ملامحها

كالرسام أرى ادقق

إنه الشوق يهوى

فهل ترى تشفق..؟

إنه ولع الصبا

فهل ترى توفق ..؟

ٱه يا قلبي كم صدقت

فمن بنبضك يصدق..؟

مثل غريب تمضي

كأن خفقانك معتق

كطير جريح تنزف

رغم الجراح تحلق

لا تهدا يا قلبي

أبدا فمن مثلك يعشق ..؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…