نجوى من سفر الليل

شكري شيخ نبي

 

يا ليل أما أضناك هرج السمار

       وانت تشيح مرودك عن الإصباح

 

أما آن للياسمين المعرش على

         لسان اللظى أن يغفو عن البواح

 

أنا وانت و قنديل البدر ساه

       وهزار يشدو الشجى كأنه المزاح

 

صاح يا نديم الصفا والليالي

        لا تحرم شفاه الأقداح من الراح

 

دع الكؤوس تدنو للأقدار بنا

        فلا إنفكاك هرم ولا لجم السراح

 

أراني والراحلين في مطي الغمام

       نبكي أرضا لجمتها سماء السماح

 

في الدنى منأى للكريم عن الأذى

         ولمن هاب الضغائن هلل للرواح

 

وإن حمحمت الفاقة في المحاق

       سرينا درب اللبانة في فرقد لواح

 

وما الضيق في الدنيا بمنجل

         ولا السعي بفاتح مقابض الفلاح

 

باسل من اودع الحياة للحياة

        وترك منجى للطرائد في الإلحاح

 

فاستبسط يداك مهدا للفضائل  

       ما اعتلى صهوة الريح الا الصلاح

 

وزدني يا ليل  في الشعر بيتا

     ما بدد صيبان شعرك إلا قمر دواح

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…