خالد حسو
الذي ينهض فينا مع كل خيبة، ويصفعنا مع كل تكرارٍ للماضي:
هل نحن مؤمنون حقًا بالتغيير والتطوير؟
أم أننا نكتفي بترديد شعاراته في العلن، ثم نغلق عليه الأبواب في دواخلنا؟
التغيير ليس رفاهية فكرية، ولا نزهة في ممرّات القوة،
ولا يُقاس بسلطة الحاكم ولا بعدد الواقفين في الصف.
هو في جوهره موقف،
صرخة أولى تُقال قبل أن تتجسّد،
وثقة جريئة في أن الممكن لا يُولد من رحم الراحة، بل من حرائق الإرادة.
الإيمان بالتغيير ليس أن تنتظر انكسار الموازين،
بل أن تخرقها بكلمة، بخطوة، بنقطة ضوء في نفق.
أن تؤمن أن التحول قد لا يحدث اليوم،
وقد لا يكون غدًا،
لكنك لا تغادر يقينك بأنه سيجيء،
لأنك زرعت بذوره في وعينا، ونطقت به رغم الصمت،
وتقدّمت رغم انسحاب الجميع.
التغيير يبدأ حين تكفّ عن الخوف من اسمه،
وحين لا يعود الزمن خصمًا لك،
بل شاهدًا على إصرارك.