دع الحياة تسير

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

 

-لست بخير 

-دع الحياة تسير

-ليس هناك ما يدعو للطمأنينة

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك- مادام الجميع قلقين .

-ليس هناك مايبشر بالخير …أنا لست بخير

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك-مادام الجميع متقاعسين .

-ليس هناك ما يدعو للفرح …انا لست بخير

-اطمأن…أنت بخير -ليس ذنبك-ما دام الجميع حزينين.

-ليس هناك من أمل….لست بخير

-اطمأن …أنت بخير -ليس ذنبك-مادام الجميع محبطين.

-ليس هناك من يعيش حرا….لست بخير

-اطمأن…أنت بخير -ليس  ذنبك -مادام الجميع مستعبدين .

– أتظن ذلك؟

-نعم ،ولكن إياك أن تخرج من الحظيرة…

إياك أن تتخلف عن القطيع…

ستكون حياتك في خطر 

وحينها لن تكون أبدا بخير

فابق يا صاحبي هناك

ودع الحياة تسير ما دام الجميع

 نائمين .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

محمد إدريس

 

في الزاوية الهادئة من كل بيت، يقف رجلٌ اسمه “الأب”.

لا يطلب شيئًا، لا يشتكي، لا ينتظر تصفيقًا ولا مجدًا.

هو هناك… كالجبل، تشتدُّ به الحياة دون أن يميل،

وكالنهر، يجري بعذوبة ليروي العائلة، دون أن يلفت الانتباه.

ننشغل كثيرًا بالأم، ونبجّل حنانها – وهو أهل للتبجيل –

لكننا كثيرًا ما ننسى ذاك الذي مشى على أقدامه ليؤمّن الحليب،

وركب الحافلات…

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

مَدرسةُ فرانكفورت ( 1923 _ 1970 ) هِيَ مَدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفةِ النَّقْدية ، مُرتبطة بمعهدِ الأبحاثِ الاجتماعية في جامعة غوتة في مَدينة فرانكفورت الألمانية ، ضَمَّتْ المُفكِّرين والأكاديميين والمُنشقين السِّياسيين غَير المُتَّفقين معَ الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية المُعَاصِرَة ( الرأسماليَّة ، الفاشيَّة ، الشُّيوعيَّة ) في ثلاثينيات القرن…

عبدالاله اليوسف

 

لكن الهواءَ يحفظُ صوتكَ في الشقوق

بين تنهيدةٍ

ونَفَسٍ لم يُكمِلِ الطريق

 

قلبُكَ

ساعةٌ لا تُعيرُ الوقتَ اهتمامًا

تمرُّ عليها الأزمنةُ

ولا تشيخ

 

تخجلُ

من مرايا الوجوه

فتعيدُ تشكيلنا

كما تشاء

كأنك تصنعُنا من بُعدٍ

بحركةِ عينيك فقط

 

نلتفت

حولنا

أضيافك

نرتدي ظلالًا

ولا ندري