الأنفال

أحمد عبدالقادر محمود

لم يكن نداءً للسفرٍ

عندما طرقتِ الأبواب الصور

كانت أصواتهم في البدء بشر

قالوا هيا إلى المغانم

لكم فيها كل النذر

لقد نصر الله القائد الغانم

في معاركه على الكفر

أمر سيادته بتقديم القرابين

حمداً وشكراً وتقرباً للمقتدر

أُخذنا رجالاً ونساءً وأطفالاً

إلى حيث لا ندري

أخيراً أُريد بنا أم شر

أُوقفونا في طوابير

على حافَّاتِ الحفر

ومن خلفنا وقفت تلك الصور

صاح مجيدهم

هيا أعطوهم الحصص من الصرر

فانهالت علينا المغانم

من فوهاتٍ كانت بيد تلك الصور

ماهي إلا لحظاتٍ

حتى بلعتنا بطن تلك الحفر

فأصبحنا بالغدوة الآخرة

وهم بالغدوة الدُنيا

يهللون ويمجدون القائد المظفّر

سُئلنا : ما ذنبكم

قلنا نحن كُردٌ

نعم إنه ذنْبٌ لا يغتفر

لدى من ارتوى من نبع الحقد

و شبع من مناسف الغدر .

أحمد عبدالقادر محمود

هولير \إقليم كردستان

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

كاوا درويش

هناك في أقصى نقطةٍ في أعالي البحار من جهة الشرق، تقع جمهوريتنا التي تسمى بجمهورية الموز أحياناً أو بجمهورية البطيخ أحياناً أخرى… دويلةٌ لا تكاد تُرى على الخريطة، صغيرةٌ بحجم عقل رئيسها الذي لا يهدأ في إتحاف مواطنيه بقراراته الباذخة، وآخرها كان قراره حجب أشعة الشمس بغربالٍ خشية تلوّن وجوه مواطنيه باللون الأسمر لعقدةٍ…

عالية ميرزا

على حافة

الزمن المندلق

اترنح

أهادن ظلي العنيد الذي يئنُّ

خلف خطواتي المتعبة

خجولاً

كجذع شجرة بلوط

خانها الريح

واستوطنه خريفٌ

نسى ان يرحل

في أمسيات الحزن الموجع

أراه يحتضن وحدته

يمشي به على الجمر

لينساب

بين شقوق المعنى

تسكنه الدهشة

كشهيقِ غريق

ثم يميل باتجاه نورك المنفلت

كقرص دوار الشمس

عندها ينهشني الحزن

ويزاد يقيني

انك تسكن خلف السراب

خلف

حكايات الريح الزائلة

في حضن أشجار

الغابات الهرمة

التي نسيت كيف تهتز

لريح

صدر العدد (26) من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين الكردية والعربية في شمال وشرق سوريا.

وتناول العدد الجديد للمجلة “الصحافة الورقية في سوريا الجديدة” كملف للعدد، وأدلى عدد الكتاب والصحفيين بآرائهم حول هذا الملف. ومما جاء في افتتاحية العدد:

“يكمن سر وصول أي صحيفة أو مجلة مطبوعة إلى النجاح والاستمرارية وتقبل الجمهور بكافة…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الاغترابُ _ في المَنظورِ الأدبيِّ والنَّسَقِ الفَلسفيِّ _ لَيْسَ انتقالًا مِنْ مَكانٍ إلى مَكانٍ ، أو الابتعادِ عَن الأحبابِ والأصدقاءِ.إنَّهُ شُعورُ الفَرْدِ بالعُزلةِ،والانفصالِ عَن ذَاتِهِ والعَناصرِ المُحيطة بِه ، أي إنَّ الإنسانَ يَنفصِل عَنْ جَوْهَرِه ، وَيَشْعُر بالغُربةِ وَهُوَ مَوجود بَين الناسِ ، وَيَعْجِز عَنْ إيجادِ مَعْنى حقيقيٍّ للأحداثِ…