أحمد عبدالقادر محمود
لم يكن نداءً للسفرٍ
عندما طرقتِ الأبواب الصور
كانت أصواتهم في البدء بشر
قالوا هيا إلى المغانم
لكم فيها كل النذر
لقد نصر الله القائد الغانم
في معاركه على الكفر
أمر سيادته بتقديم القرابين
حمداً وشكراً وتقرباً للمقتدر
أُخذنا رجالاً ونساءً وأطفالاً
إلى حيث لا ندري
أخيراً أُريد بنا أم شر
أُوقفونا في طوابير
على حافَّاتِ الحفر
ومن خلفنا وقفت تلك الصور
صاح مجيدهم
هيا أعطوهم الحصص من الصرر
فانهالت علينا المغانم
من فوهاتٍ كانت بيد تلك الصور
ماهي إلا لحظاتٍ
حتى بلعتنا بطن تلك الحفر
فأصبحنا بالغدوة الآخرة
وهم بالغدوة الدُنيا
يهللون ويمجدون القائد المظفّر
سُئلنا : ما ذنبكم
قلنا نحن كُردٌ
نعم إنه ذنْبٌ لا يغتفر
لدى من ارتوى من نبع الحقد
و شبع من مناسف الغدر .
أحمد عبدالقادر محمود
هولير \إقليم كردستان