بَدٍلْ لَا تَتَبَدَّلْ

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

 

بَدٍلْ لَا تَتَبَدَّلْ

بَدٍلْ اسْتَقِرْ لَا تَنْفَعِلْ

فَالْأَدَبُ أَنْ تَتَحَكَّمَ

فِي الْمَوَاقِفِ لَا تَتَعَجَّلْ

***

الْحَيَاةُ لَيْسَتْ مَنَاصِبْ

وَلَا كُرْسِيٌّ لَكَ مُنَاسِبْ

كُلُّ شَيْءٍ زَائِلْ

اتْرُكْ أَثَرًا جَمِيلًا وَاذْهَبْ

***

لَا شَكْوَى لِغَيْرِ الله

مَهْمَا كَثُرَتِ الْآهُ

لَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُكَ

الْعَالِمُ الْعَلِيمُ هُوَ اللهُ

***

غُرْبَةٌ دَاخِلَ غُرْبَةٍ

غُرْفَةٌ دَاخِلَ عَرَبَةٍ

سَفَرُ الرُّوحِ لَا جَدْوَى

تَنْتَظِرُ صَمْتَ الْمَقْبَرَةِ

***

مَهْمَا جَمَعْتَ الصُّرُوحَ

الْمَالَ وَاللُّؤْلُؤَ الْمَجْرُوحَ

تَخْرُجُ خَاوِيَ الْيَدَيْنِ

لَا تَجْنِي إِلَّا جَسَدًا مَطْرُوحَ

***

لَا تَكْذِبْ وَتَقُولَ إِلَّا أَنَا

قَالَ فِرْعَوْنُ أَنَا الْإِلَهُ هُنَا

جَنَا الْبَحْرُ وَالْغَرَقُ جَنَا

أَيُّ أَنَا ، أَنْتَ فِيهَا يَا أَنَا ..؟

***

بَدٍلْ ، إِيَّاكَ أَنْ تَتَبَدَّلْ

امْسِكْ رُوحَ الْأَمَل

دَعِ الذَّاتَ كَالْجَبَل

لَكِنْ لَا تَتَكَبَّرْ كَالظْل

***

تَكُونُ كَالْقُشَّةِ تَحْتَ الْمِدَاس

بِلَا ضَمِيرٍ بِلَا رَحْمَةٍ بِلَا إِحْسَاس

تَطُوفُ حَوَلَكَ النُفًوْس

لَكِنْ لَا تَجِد نَفَسَ النَاس

********

فَمَنْ تَنْتَظِرُ أَيُّهَا الرَّحَّالُ

لَا وَطَنٌ لَا مَسْكَنٌ تَبْقَى جَوَّالُ

أمْتِعَتُكَ حِمْل ثَقِيْل

جَسَدٌ مُنْهِك بِالْحِلْمِ وَالتِرْحَال

***

فِي مَثْوَاكَ الْأَخِيرِ

لَا يَبْكِي لَا صَغِيرٌ لَا كَبِيرُ

الْجَمِيعُ يَبْحَثُ عَنْ مِيرَاثِكَ

تَرْحَلُ إِنْ كُنْتَ مَلِكًا أَوْ فَقِيرَ

********

بَدٍلْ لَكِنْ إيًاكَ أنْ تَتَبَدَل

لَمْ يَبْقَى مِنَ العُمْرِ غَيْر أمَل

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي
يبحث عن أرجوحة
صنعت له أمه
هزازة من أكياس الخيش القديمة……
ومصاصة حليب فارغة
مدهونة بالأبيض
لتسكت جوعه بكذبة بيضاء
……………
شبل بعمر الورد
يخرج كل يوم …..
حاملا كتبه المدرسية
في كيس من النايلون
كان يجمع فيه سكاكرالعيد
ويحمل بيده الأخرى
علب الكبريت…..
يبيعها في الطريق
ليشتري قلم الرصاص
وربطة خبز لأمه الأرملة
………
شاب في مقتبل العمر
بدر جميل….
يترك المدارس ..
بحثا…

مكرمة العيسى

أنا من تلك القرية الصغيرة التي بالكاد تُرى كنقطة على خريطة. تلك النقطة، أحملها معي أينما ذهبت، أطويها في قلبي، وأتأمل تفاصيلها بحب عميق.

أومريك، النقطة في الخريطة، والكبيرة بأهلها وأصلها وعشيرتها. بناها الحاجي سليماني حسن العيسى، أحد أبرز وجهاء العشيرة، ويسكنها اليوم أحفاده وأبناء عمومته من آل أحمد العيسى.

ومن الشخصيات البارزة في مملكة أومريك،…

عبد الستار نورعلي

في دُجى الليلِ العميقْ:

“سألني الليلْ:

بتسهرْ لِيهْ؟”

قلْتُ:

أنتَ نديمي الَّذي يُوفِّى ويُكفِّى،

ويصفِّي..

منَ الشَّوائبِ العالقة..

بقفصِ صدري المليءِ بالذِّكرياتِ الَّتي

تعبرُ أفْقَ خيالي..

بارقاتٍ

لامعاتٍ

تَخرجُ مِنْ قُمْقُمِها،

ففيكَ، أيُّها الليلُ الَّذي لا تنجلي،

أُلقي صَخرةَ النَّهارِ عنْ كاهلي،

وأرفعُ صخرةَ الأيامِ والكتبِ والأقلامِ

والأحلامِ،

والكلامِ غيرِ المُباح،

وفي الحالتين أشهقُ..

وأتحسرُ

وأزفرُ..

زفراتٍ حرَّى،

تسمعُها أنتَ، وتعي،

فما فاتَ لمْ يفُتْ،

وما هو آتٍ آتٍ لا ريبَ فيهِ!

وأشتكي لكَ ولصمتِكَ المهيبِ؛

فأنتَ الشِّفاءُ،

وأنتَ…

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…