ديلان تمّي
أريدُ وردةً حيّةً،
تجعلُني أثملُ في ثوبي الربيعيِّ الأصفرِ،
تلملمُ بقايا أنوثتي المغبرَّةَ في جيبِ المسافاتْ،
وترقّعُ رقصتي الأحاديةَ بخطواتِها الثلاثِ إلى الخلف،
كأنّني بجعةٌ شقيّةٌ، تراقصُ وَهمَها أمامَ المرآة…
بلا خجلْ.
أريدُ وردةً حيّةً،
تُعيدُ لي إشراقةَ روحي،
وتطردُ الظلامَ عن ظلِّ وجهي، الذي انزلقَ منّي،
وانصبَّ في خيبةٍ ترفضُ الحياةْ.
أريدُها حمراءَ كالدمِ،
لا بنيّةً،
طريّةً،
أخافُ على يديّ إن داعبْتُها،
وعلى الياسمينِ من على كتفي أن يذبلَ،
ويذبلَ حلمي بوردةٍ أُحاديةٍ أزرعُها في قلبي،
وأُحنِّطُها بين كتبِه اليتيمةْ،
التي تُوبّخُني كلّما يزهرُ فيَّ غصنُ الألمْ.
أريدُ وردةً حنونةً،
تجعلُني أُحبُّ الحياةَ بقربٍ،
تلثُمُ شفتيَّ بألقها،
وتُجفّفُ دمعي المُخمَّرَ إن فاضْ.
أريدُها أنانيّةً،
تسقي غرورَها بماءِ الكبرياءِ،
ولا تنحني لتراكماتِ الندمِ المختزنةِ في صدرِها.
أريدُها مجنونةً،
تُغنّي للخريفِ بعشقٍ،
لكن لا تَركَعْ،
فتمسحُ بؤسي بابتسامةٍ نقيّةٍ،
وتُشمِّرُ عن ساعديها،
لِتُنقِذَ ما تبقّى من تهشّماتِ امرأةٍ
كانَتْ تحلمُ،
فَتكلَّلَ حُلمُها الوحيدُ بالانكسارْ.