سبتمبر 28, 2007

بقلم:محمد مبارك إبراهيم (بيروز)

1 – سحابة صيف ماطرة
قد تمطر في الصيف سحابة ما
أفهل ترانا نفك طلاسمها العتيدة ؟!!
أم نقتنيها كالدمى في سرنا المخبوء خلف أسوار المتاهة
تلك التي صارت لنا وطنا
لا يشبه الأوطان.

2- عبث شفيف
موصوم هذا الصيف بنا
وبغيومه
نلوك فيه أناشيدنا الماجنة
ونسري خلف تخوم الحقيقة
أحلامنا عبث شفيف تغتاله أعين…

قصة: صبري رسول

الإهداء إلى إسماعيل رسول بكلّ تجليات الاغتراب
هل يسمح لنا الوقت مساحة من التأمل عن أفـقنا المفقود
عندما يأتي صوتُك من الطَّرف الآخر للخطِّ تسودُ في البيت لهفةٌ كبيرةٌ ، كلُّنا آذانٌ صاغية ، ويخضرُّ الرَّبيعُ في عيوننا ، نتقاتل – نحن الأخوة – على من يحدِّثك ويكحّل سمعَه بصوتِك ، حتى اللَّوحات القماشية…

شعر نارين عمر

أبكي…
تئنُّ
فلذاتُ النّدى
في مآقي
الشــــــــــجرْ
تسْكبُ قطراتٍ
تفيضُ نهراً… نبْعاً
ترسمُ الأفئدةُ حلقاتِها
في شغافِ الألبابِ
كلّها تحسّ بي حتى
المنحوتة من حجرْ
المآقي…

تعلنُ حِدادَها
النّفوسُ تصارِعُ
شَغَبَ الضّجَرْ
تهضمُ الطيورُ
سيمفونيّةَ الأسى
الحجْلُ يقضمُ
أناملَ القفص
والسّنونو ينقضُ
هدنة الهَجرْ
الكوْنُ….
يزنّره الوَسَنُ
لأنّي أبكي…؟
يرتعدُ البرقُ
الغيمُ…
يختلسُ الكحلَ
من مقلة المَطَرْ
الدّفءُ يسبلُ ضفائرَ
الشّمسِ
الظلّ يتيهُ في
زوْبعةِ الفجرْ

أتحدّثُ…
يشيدُ لي النطقُ
مدينةً فاضلةً
تنحني الحكمةُ
إجلالاً…
بهمسي يتناغمُ
الجهرْ
الشّحرورُ يحاصِرُ
أنفاسَهُ
يتباطأ الشّلالُ
في هديرهِ
يْصْمِتُ خريرَهُ
النّهرْ
الرّوضُ يُهدْهِدُ
زهْوَهُ
الفراشةُ
يخونُها…