يناير 9, 2009

نارين عمر

زغاريد مدويّة قهقهت بها طلقاتٌ متدفقة في تلك الغرفةِ الموبوءة برمادِ الموت, وصرخة ثكلى
تصارعُ لكماتِ مصيرٍ ينوحُ, يطلبُ الرّأفة والرّحمة.
صمتٌ مغلوبٌ على أمره, مفزوعٌ من وباءِ الحكايةِ, ينوب عن أنفاسِ صراخٍ لم يعد صراخاً.
محكمة هزلية كالتي يعقدها الصّغارُ في ألعابهم, تلهثُ تحت ثقلِ قلمٍ يبكي بين أناملِ رجلٍ مطأطئ
الرّأسِ يخطّ ما…

هلان روباري

تنفس الصباح في هذه المدينة الباردة معلناً صحوته من سبات عميق، وبدأت السماء تمطر بغضب، الشتاء قاسيٌ هنا، كاتمًٌ لأسرارٍٍ خفية، منغمسٌ برائحة الطين والمطر، فالسماء بخيلة لا تمطر كثيراً وأن أمطرت فمطرها مزعج؛ يحمل معه الطين..! يهدم البيوت..! يسد الطرق..! وسكانها…، يهدونك كل ساعة قناطر من الكلام المنمق المعسول، وثواني قليلة تكفي…