سبتمبر 4, 2014

ابراهيم محمود
العراقيون يعرفونها جيداً، بصفتها نجمة دهاء سياسية، ماكرة، حازمة،
ذات إمكانات وقدرة على المناورة، ومرونة للتمكن من الخصوم، وأساليب تحكم في
التعبير ومجالسة الآخر، وإحداث التأثير في المحيطين به وأصحاب القرار.
أوه، إنها المس غيرتروود بيل!
يتهجون اسمها بتؤدة، وبتهيب وإثارة للتهكم أيضاً، جرّاء الموقف منها، لأنها لم تكن حتى امرأة، إنما هي المس بيل، وقد قاربت
الستين…

غسان جانكير

بددنا الربيع الذي استهوانا
ربطه بالثورات، التي كانت أسرع مِن عدوى التثائب، في البلدان
العربية المحكومة بطغاةٍ مُختالون بموبقاتٍ، يُسارع المنافقون
في تجميلها، أو تبريرها بمسوغات تُحاكي تلك التي يسوقها رَجِلُ
دينٍ غُرٌ يدعوا الناس الى الإيمان كلّما استعصت الإجابة عن الأسئلة
التي تستدعي الشرح بأسلوبٍ علمي.

الجُمَع التي
ألفناه – قبل الثورات – كأيامٍ لخمول الجسد، في
مُدنٍ خاملة خاوية مِن الحركة، في
شرقٍ خامل، لحلمٍ أُريدَ له الخمول لعقودٍ عدة, وحدها الخُطب
كانت تُميّزها عن باقي الأيام،

يُهذي فيها الخُطباء كآلة تسجيل
تسرد – خبط عشواء – الخطوط العريضة التي سجّلها رجلُ
أمنٍ حاذق، أو هكذا…