إبراهيم اليوسف على أكتافهم غبار المكان، جاؤوا في مواعدهم-إنه الصيف ذروة غيظ وقيظ- دون أن يستبطئوا نجمة، أو طائر كركي، اللهاث، وقرقعة المعدن، وصوت المحرك، ورائحة المازوت، في عنفوان هدأة الأمسية، علاماتهم أكثر من أن تعد هنا، أخاديد طويلة يتركونها، أنى حلوا، يوسعون دائرتهم، بعد أن ضاقت بهم الثلاثية، في وجهاتها الثلاث، أو أكثر من طريق…