زهرة أحمد
العيون تمطر ألما وتنتظر تنسج أحلاماوتنتظر ظل الحروف يهذي بالنسيانصمت الضوءيعتم أشعارييجرح سنابل الحلم
على ضفاف الدمع في تاريخها الراكد بين ثنايا دجلة الحالمةبرذاذ النرجس في دورتها المنسية السنونولايزال يحمل رسالته القديمة جريحة بالشوق تصفع جناحيه أناشيد الرحيل معلقة على حبالالريحتحرق أوراق حالمة اغتربت عن أوطانهاأسفار الليل أرهقت حروفي تبعثر ظلها في متن القوافي بين تراتيل الصباح المؤجلةأتلمس خطوطالشفق تائها في مهرجانات تعرجت ألوانها عناقيد العتمةتمادت تناثرت على خارطة الوجد مهدورةبالسواد بين أبجدية الليل الصماء أقرأ أنين قصيدتي وأنتظر…
فاضل متيني
كاذبون من قالوا أن الموت أسود كالح! كيف تسنّى لهم أن يصوّروه وهم لم يجرّبوه بعد؟ كاذبون، لقد أرادوا أن يشوّهوا الموت كما شوّهوا الحياة، كي لا يتسنح لنا الاستمتاع بموتنا أيضاً، وحدهم الذين خاضوا غماره مَن يستطيعون وصفه ويصوّروا شكله ولونه.
الموت ليس كما الحياة التي تأخذ لوناً وشكلاً وحيداً ، ألا وهو الأسود…