ديسمبر 8, 2019

نارين عمر
قال لها:دفء مفرداتيينطق برد الكلماتفي كانون نطقك.ردّت:والرّبيع جنين قلبييلبسك رداء الشّبابكلّما هبّت عليك نسائم الفصول.

قالت له:وما أدرانيأنّ بوحك لشغاف شعوريلا ترفّ بانتعاشه مشاعر أخرىقال لها: في الحبّ لا تتلوّن المشاعروالبوح لواحد لا ثاني له.

فواز أوسي
كأوراق الخريفهكذا أيام عمريتذروها الرياحتبعثرهاتلهو بهاترتحل بعدأن تُخَلَّف خرابًاأنَّى لهذه الروحأن تحيا؟

بل أنَّى لهذا الخريفأن يغادردعيني أيتها الزوبعةلملمي جندكأما كفاك يباب؟قفر أصبحتلا غير الرمادهناوعلى مقربة منالحياة واللاحياةما بين الأمل والموتالوشيكألمح وميضًابارقةتدنوومن ثَمَّ تقتربها هيتعاليلدي بقية نبضاستوطنيسأكرم وفادتكمن لك غير روحيحقل، وهذا القلبغائم؛ شديد الحلكةاستجدي لزرعكالسُقيا!

زهرة أحمد
مسافات لم نخطهاتلك التيأبحرنا خلالهاأبحرت فينانهاياتناأعماق قاحلةلا ربانلا نهايات

تبخّرت المراسيألماً على أسوارناتهالكت أمداؤهافي انتظار قطار لم يصل بعديتكاثر أشباحهمعهوداًتبعثر ظلال المشردينمن بقاياوطنيوهو يرسم خريطته الجديدةخريطتناحدود مجردةمن جنسيتهاجنسيتناورحيل أزلياتّخذ الغروب دثاراًفي ليلته الثلجيةفي متاهاتٍمن التَّاريخ المثقوبعلى صفحة الرِّمال الباردةتبحث عن آثارأمحتها أقدام الريحعن شاردتركَه الرّاحلُ إلى جزيرتهفي ليلتِه اليتيمةعناوين فاجعةفي بحارغاباتمزارع الذرة التائهةوعلى حدود خريطتهالمدماةكانت…