إبراهيم محمود
وحيداً كان، كما هو في نطفته الأولى، مأخوذاً بقوته الحيوانية المعهودة، المسجَّلة منذ الأزل في سجل الطبيعة، مسيطِراً على مساحة واسعة من حوله، متلذّذاً على طريقته المعهودة بوحدته، وهو مقيم أعلى شجرة ضخمة تضمن له أماناً وراحة وظلاً ورؤية لما حوله. لا شيء يمكنه إقلاق راحته، أنّى لحيوان آخر وهو بخفته ورشاقته وجماله أن…