هند زيتوني/ سوريا
لم يعد الحُبّ الخالص موجوداً. الحب الذي يقتل فقط متاح الآن. نتجرعه مع القهوة الرخيصة، كالسجائر الرديئة التي تصيبنا بالسعال المزمن. كالجنس المحرم الذي نمارسه وراء الجدران. هذه الأرض لم تعد تنفع لشيء. إلّا للدوران بشكل عكسي. يبدو أنها تدور باتجاه قبلةٍ الموت. نستيقظ في الصباح نكتب كل يوم في صفحة الفيسبوك لروحه…
د. آلان كيكاني
لا أدري كم من المسافة سرنا خلال ثلاث ساعات متواصلة كانت فيها سياراتنا رباعيات الدفع تعلو ثم تهبط تلال رملية في صحراء مترامية الأطراف تتوالى فيها الكثبان الرملية وتترى وكأنها أمواج محيط لا نهاية له. وكل ما أعرفه هو أن نظام الـ (جي بي إس) أهدانا بعد عماء إلى وجهتنا التي ننشد. وعلى…
فراس حج محمد
بمناسبة بلوغ الكاتب المقدسي محمود شقير في الخامس عشر من آذار عام 2021 الثمانين عاماً، فإنه لمن حقّه علينا أن نحتفيَ به، وبوجوده علامة مميزة في مسيرة الإبداع الفلسطيني والعربي. كاتب ينحاز إلى البساطة والعمق؛ بعيدا عن لغة الثقافة الملتوية التي ينتهجها كثير من الكتّاب والمثقفين؛ ظناً منهم أنهم بذلك يكونون مثقفين، ولم…
بيوار ابراهيم وأنا أتصفح موقع ولاتي مه، صادفت مقالاً يتناول شخصية الزعيم حاجو آغا 1بسلبية بالغة. المقال للسيد علي شمدين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا بعنوان: حاجو آغا في مرآة سلاطين هفيركان2. كان المحتوى عبارة عن مقتطفات من كتاب سلاطين هفيركان 3 الذي مضى على طباعته تسعة أعوام. ذكرني المقال المذكور…
إبراهيم اليوسف
ليس في الحياة، من أحد، إلا ويمكن تناول سيرته، بما فيها من إيجابيات أو سلبيات، يمكن توظيفها في أعمال سردية واقعية، لإنتاج عوالم لافتة، إذا وجدت من يتناولها، ومن بين هؤلاء ذلك المروض، الروتيني، الذي يكاد لا يعبأ بمن هم خارج بيته وإطار عمله، إلا أن نماذج محددة تستوقف المرء لتناولها، ولعلي أعنى أكثر…
عبداللطيف الحسيني:هانوفر.
كأني خارجٌ من عصور مُغرقة في الجاهليّة الأولى, من الجُبّ الذي رُمِيَ فيه يوسف أو بجانب تلك التلّة التي خاطب الرسولُ كُفّارَه: اشتقتُ لقراءة لوحات سلمى , تلك اللوحات التي عرفتها بيوتُنا الطينيّة الخِربة , لن أنسى شطحات سلمى وهي تسلّمُ عينها للحيطان الترابيّة كي تكتشف لوحة مطرّزة على حائط ترابيّ مطرز بالنقش الملوّن….
أحمد عبدالقادر محمود
أرواحٌ حلّقت فراراًمن رائحة التفاح نادتْ على أُخريات يتخبطنّ هنا وهناك باحثاتٍ عن ملاذإلى هنا يا رفيقاتحيثُ المكان آمنٌلا مكان فيه للشيطان
تستجيب كُرها الأرواحتحلّق زرافات وفرادة كلما أشتدت رائحة التفاحأرِّخْإنها الساعة إنه السادس عشر من أذارالعام ألف وتسعمائة وثمانون وثمانية يوم الغدر يوم التعريةيوم البواحاليوملا صوت فيه للضميرالإنسانية في إجازة ليس بعد اليوم نواحوحدهابقيت حلبجة بين الغبار تلملم ُ بقاياهاتُحصي مواقف العار وحدهاتطرد…
أحمد مرعان
الحلُّ بكاءٌ وأنين من أساطير الأوّلين من لظى ليالي الغابرين ..آذارُ النكباتِ زادَ بالجرحِ الأنينصبّوا للجرحِ أملاحا وصديدهُ ألم لن يستكين ..أشلاءٌ وضحايا وأمنياتتتلاشى في قواميسِ الذكرياتمن هدير الطائراتتُقْذَفُ سمومٌ وآهات ..
تُجْهِضُ الأمهاتأطفالٌ تبكي من غدرِ الحياة شُعاعَهم يولدُ الثأر من جفاء الأبجديات ..القانونُ يعزف ليلاً للراقصاتويحكم بالضياء في القاعات ..شتان بين هذا وذاك وحجزُ الآراءِ بالكلمات فلا ذاك يجافيني ولا يصحح…
صبري رسول
احتفالاتٌ، مهرجاناتٌ، دبكاتٌ، خطاباتٌ نارية، دعواتٌ لمنح المرأة حقّها، وتسليم سيف آخيل لها.تلك مظاهر الاحتفال بيوم المرأة الكُردية التي دأبت القوى السياسية والنسائية للقيام بها، وللتدقيق في الأمر يمكن القول أنها ماتزال تتخبّط في مسار حياتها السّياسية، والعثور على هدى السّبيل للوصول إلى ما تريده. التّخبط يأتي في ضياع المعرفة والوعي القانوني، وعدم الاهتداء…
أجرى الحوار: غريب ملا زلال
غريب: من المعروف أن الفن ليس ترفاً، الفن هوية و أبجدية، الفن نبض وروح، رؤية و رؤيا، كيف ينظر عنايت إلى الفن، كيف يفهمه ..؟و ما رأيك بالحركة الفنية اليوم، السورية منها على نحو خاص، و الكردية على نحو أخص ..؟كيف تنظر إلى الساحة التشكيلية، و مارأيك باللاعبين، أين المميزين منهم،…