أغسطس 30, 2021

فراس حج محمد/ فلسطين
لم أفكّر قبل اليوم بمعنى النبل، أو كيف يمكن أن يكون الإنسان نبيلاً. الغريب أنّه لا يوجد أيّ صديق لي يحمل هذا الاسم، ربّما أيضاً لا يحملون هذه الصفة، ألم يقولوا: قل لي مَنْ صديقك أقل لك من أنت. وأنا لست نبيلاً، فلا أصدقاء نبيلون لي بالضرورة. ربّما الأصحّ من هذا وذاك…

حفيظ عبدالرحمن
يشبهك النضج،يشبهك الوهج،يشبهك الوجع،يشبهك ألق المدن،هدوء الأرياف،وظلال الياسمين.

يشبهك رغيف الخبز،وقرص الشهد،وبيدر القمح،المدهون بقشطة المرح،المرهون لفرح حزين.
يشبهك التين الذهبي البريْ،الموشوم،بقطرات المنّ اللزج،في سلال فصول الجني،في تجاعيد الاشعار،المغبرّة،على درب سهول فطام الزرع،قسراً في ماردين.
تشبهك قوافل الانغام،قوافي الاوتار،قصب نايات الفرح،رايات نشوة قامشلو،وصدى أوجاع وأنين.
تشبهك دنان نبيذ،دوالي العنب الاصفر،في سرداب أغاني العشق،أغاني الوجع،في سفوح جبال الخيبة،في عفرين.
يشبهك ذكر…

عبد الستار نورعلي
أكتبُ كي أحيا،أشمُّ صفحةَ الهواءِ والغبارِ والمطرْ،أناولُ البشرْيدي التي من جسدِ الشجرْ،أفتحُ ما في الروحِ من بوابةِ البصرْ،

أكتبُ كي أهديَ للكبير صوتَهُ،وللصغيرِ لعبةًمنْ كلِّ ما في اصبعيمنْ ثمرِ القمرْ،نوراً،وحبّاً،صحبةًلنبض كلِّ ذرةٍ في التربِ والنهَرْ،
أكتبُ ما في سيرتيتاريخَها،سطورُه نبعٌ ووردٌ،هجرةٌ،بحثٌ،ونحتٌ في الحَجرْ،
حملْتُ فوق الكتفِ الأحلامَ والآلامَوالطريقَ والسهرْ،حملْتُ ما في سيرةِ الكونِوفي ملحمةِ البشرْ،
الفرحُ الموعودُ…