هيفي الملا
وقف أمام مرآته كعادته كل صباح امتعض لبعض شعيرات بيضاء باتت تغزو رأسه ، سرح شعره تعطر تهندم حمل حقيبة أوراقه ومضى للعملِ بفعلٍ آليٍ يمارسه بشكل روتيني كل يوم، ابتسم لجاره الذي صادفه على الدرج مخاطباً إياه بفمٍ فاغر، اشتقنا إليك جار لنسهر معاً ذات أمسية، ومثل كل مرة يتملقُ فيها نكزه الجني…
غريب ملا زلال سبق قلت و في أكثر من مكان بأن محمود حسو من الأسماء المهمة التي يتم تداولها في الحركة التشكيلية السورية، بثيمات تخصه، و بها يمضي إلى حلمه الممتلىء بكل وجوده، فلا يقينات مطلقة في طريقه، أطاح بها جميعاً و هو يقيم بناءه الشاهق، يكشف مكامن الجمال بهدوء، الجمال الذي ينبغي أن يكون، فهو…