ريبر هبون
لم يكن غشاء بكارتها ككل الأغشية المطاطة أو الرقيقة،ظل سميكاً كالورق المقوى مغلقاً كدكان مشمع. بالأحمر، نصحها الطبيب مراراً بأن تتزوج كخلاص من تلك العنوسة السميكة كالغشاء العنيد. :أجابته بانفعال لا يجدر بإنسان مثقف وطبيب مثلك نعت فتاة مثلي بالعانس-:تنحنح الطبيب كأنه تلعثم أمامها قائلاً
. عفواً لم أقصد الإهانة، إنما عنيت المفردة بمعناها المجمع عليه، في…
خالد إبراهيم
” قريبا ”
سأخرج اليوم وعلى كاهلي تزدحم الصدف، ولا بد لي من استقبال وخزات الخناجر، وأن أكون على استعداد تام لتغيير مجرى الأياموالتاريخ” تمَّ اختراع البوصلة قبل الساعة لنعلم تماماً أن الاتجاهات أهم من الوقت، ربما سُرق الوقت منّا وتاهت عنّا الاتجاهات”.ولهذا أمامنا محطات كثيرة في عالم لا يرحم، كما لو إنكَ داخل لوحة…
عبد الستار نورعلي
* شِالله، يا سيدنا!
فوق القُبّةِ، يا الگيلاني،ـ عنكَ رضاءُ اللهِ،وعنْ إخوانيمَنْ كانَ المصباحَومَنْ ربّاني ـتلكَ حمامةُ أشجاني،تهدلُ بالعشقِ الربّاني.
* * *أفقْتُ يوماً فوجدْتُ لهفتيأنْ أرفعَ الحمامةَ البيضاءَفوق كفّي،أُطلقُها….في حضنكَ الدافئِوالرؤوفِوالمحيطِ.شِالله، يا سيدَنا،أطلقْتُها…. فانطلقَتْ،حطّتْ على القبّةِ،فاشتاقَتْ الى الترتيلِوالتحليقِ والغيابِ،في صوتكَ الفسيحِ بالغيابِ،في عالمٍ يرفلُ بالأطيابِ،فأطلقَتْ هديلَها،وحلّقَتْ…. وحلّقَت….حتى استوَتْ على جوديّكَ..الزاخرِ بالسحابِ،مثقَلَةً بحرفكَ العُبابِ،واستقبلَتْ عيوني،فنقّرَتْفي…
غريب ملا زلال
” خُلقتُ لأرسم ” جميلة هذه العبارة التي قالتها التشكيلية السورية فيفيان الصائغ، و موحية جداً، و تكاد تلخص سر الوجود، و سر الروح فيها، بل تكاد تكون و بجدية عالية الإجابة الوافية عن الكثير من أسئلة الحياة و الفن و جمالياتهما، فهي هنا و ضمن المتغيرات السريعة حتى في تلافيف اللحظة تتسارع…