حنين الصايغ
محمّل اليدين
خرجت ممتلئاً
لأنك البحر والغريق أيضاً
تهتدي إلى حطام السفن
بين سطوري..
لأنني الدوار في أشد سكراته
وعين تحدق بقرص الشمس
رأيتك!
ما زلت أذكر طيفك الاول
يوم كنت غريباً
يحمل رائحة وطن فتيّ
وطن بعيد كذكرى حليب الأم
ما زلت أذكر
توهان عينيك فوق جسدي
“أبحثُ عن صوتكِ” قلتَ…
من يومها وأنا أربي لي صوتاً
يليق بتوهان عينيك
من يومها
وأنت تبني لي وطناً
لا يشيخ
ولا يصبح بعيداً…
إبراهيم محمود
يشمخ عُرفُه إلى عنان السماء
يستحم في بريق ريشه
طائفاً حول ظله الصناعي
تتراقص على جانبيه النجومُ
منقاره رعّاد
كل ريشة فيه عتاد حرب
جناحاه ضفتا بحر
جسمه المتصاعد كوكب
محلّق بإيروسه
رجْلاه تشدّان مركز الأرض إليه
نحن الألى على هذه الأرض..
يرددها على مسمع من دجاجاته
لحمنا نحن الطيور الأهلية أول اتصال بالشواء
وتذوّق نكهة للحم
أول الحضارة فينا
ترفع الدجاجات مؤخراتهن المكهربة عالياً
صاعدات برغباتهن المسفوحة إلى مقام…