مصدق عاشور
حمامة بيضاء جسدي
السابح بدمي
وأشتم رائحة
بعير البدو
تنغمس بجسدي
خنجر يذبح الأيام
فالرجاء منهم
في الحلم والمنام
إنها طبيعة البشر
يقتلون ويندبون القتل
ويصرخون بأعلى صوتهم
إنها جريمة لاتغتفر
عذراً ياقاتلي الروح والجسد
آه ثم آه
ويا ويلي منكم
إنها شالوم
غدراً وذبح
وتذبحون البعير
بعد حجتكم
إكرام لربكم
صانع الموت
والهارب من الحياة
أوقعتم الموت في سكرته
وقتلتوه إرضاء لربكم
السابح بدمي
عرساً دامياً
بوجه الطفولة
وتنادون بالحرية
خشية موتكم يابشر
أوقفوا الحلم
فلم يعد يطيق النوم
فلم يعد يطيق السفر
جسديّ حمامة…
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
شِعْرُ الرِّثَاء لَيْسَ تَجميعًا عشوائيًّا لِصِفَاتِ المَيِّتِ وخصائصِه وذِكرياتِه وأحلامِه ، أوْ حُزْنًا عابرًا سَرْعَان مَا يَذهَب إلى النِّسيان ، إنَّ شِعْر الرِّثَاء نظام إنساني مُتكامل ، تَندمج فيه رَمزيةُ اللغةِ معَ مركزيةِ الألمِ لِتَوليدِ فَلسفةٍ اجتماعية تُؤَسِّس لحالة تَوَازُن بَين حَتميةِ المَوْتِ ( الانطفاء ) ومَرجعيةِ…