ماهين شيخاني
وقف دارا أمام باب القاعة الكبرى.
كانت ترفرف فوقها راية كردية أنيقة، مربوطة بعمود طويل، كما لو أنها تحرس حلماً قديماً.
شد ياقة قميصه الأبيض، مسح غبار الطريق عن بنطاله، ودخل.
في الداخل، كان الهواء خانقًا، ممزوجًا برائحة عرق متعب ودخان سجائر رخيصة.
اصطف الجالسون في مجموعات صغيرة، كل مجموعة تهمس على حدة، وكأن المؤتمر ساحة قمار…
لوركا بيراني – بوخوم
عتيقة انت
كأنك رصيف في مدينة مهجورة
تركه المطر ليجف وحده
وترك لك خطوات الراحلين مثل آثار نوم
حين كتبتك
نزف القلم عطرا
وغصت الورقة بأسمائك القديمة
كان الزمان واقفا
يراجع ذاكرته
اعترف
لم اعد احتاجك
لكنني اشتاقك كما يشتاق الباب صوت الطرق
وكما تشتاق المرايا
ملامح من رحلوا
تظنينني نسيت
لكنني ما زلت اخبئك
في درج السرير
بين تذكرة قديمة
وريشة حمامة
وخريطة لمدينة لم نزرها.
غريب ملا زلال
هذا عصفوري أطلقته نحوكِ
مرفرفاً في سمواتكِ
التي لا تأبه بالغبار
أطلقته نحوكِ
كي يعزف لك .. فيكِ
و في أزقة مدينتكِ
بين حقولكِ
نشيدي الطويل
–
هذه عصفورتي
أطلقتها نحوكَ
بأصابعي النازفة بكَ
كي ينثر فيكَ نفسي
المحكومة بآياتكَ
راسماً على أعشابكَ
على بيادر نهركَ
شلالات أغنيتي
التي أرددها
صباح مساء
===========
العمل الفني لإسماعيل نصرة