يوليو 2, 2025

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…

عبدالمقصد الحسيني

 

خلف الأبواب كلمات غامضة

بيضاء

سوداء

تسللت من حدائق عينيك دموع

ربما

امرأة تنجد البكاء

والقصيدة

وهسهسة دعوات في قعر فنجان القهوة

لديهن غيمات

أحلام

خلف الأبواب شاخت نجوم

حسرات

ظننت

تضور البكاء

والوطن

سأرتدي المعطف

يقيني من الوجع والصقيع

بقاياعطرك

والوقت

وأحتاج مملكة من التأمل

ووصايا البجعات المتناثرة في أرض الله

ربما

سيغمر الضباب نافذتي

الجهات

الليلة

خلف الأبواب الموصودة حزن وديع

خفايا

أثار خطواتك

ويؤسفني

فوق المخدة كلمات عارية

من الوجد

يؤسفني

تركت رغبات البحر

ربما

أكتشفت أخيراً

في الوطن بذور فاسدة

والقيامة الكبرى

 

إدريس سالم

 

تنطلق رواية «ترانيم التخوم» من تصوّر ميتافيزيقي، يبدأ من أقصى درجات الوعي «بين عالم محاكاة افتراضية قسرية، وعالم واقعي بارد قاسٍ يفتقد العلاقات الإنسانية الدافئة»[1]، حيث يقدّم البطل «الراوي» نفسه كوعي كوني في عالم افتراضي، بلا مادّة أو روح، بلا حدود للزمان أو المكان، وكأنه يعيدنا إلى فلسفة الوعي المحض عند ديكارت، لكن الكاتب…