«ظروف استثنائية» رواية جديدة للروائي السوري عبد الباقي يوسف

صدرت في القاهرة عن دار رنة للنشر والتوزيع 2024 رواية جديدة للروائي السوري عبد الباقي يوسف بعنوان (ظروف استثنائية).

وقعت الرواية الجديدة في 246 صفحة من الحجم المتوسّط، تتناول الرواية المفرزات الاستثنائية التي تتمخَّض عَن واقع استثنائي، واقع استثنائي بامتياز لم يكن يخطر في بالٍ أحدٍ مِن قبل، واقع أصبح كل شيءٍ فيه مُشتَّتاً ويبدو الناس فيه كما لو أنَّهم في حلم.

تبدأ الرواية من شخصية المهندس (بهاء) عندما يطلق ابن عمّه الرصاص في حفلة عرسٍ فيُصاب أحد الحاضرين برصاصةٍ عن طريق الخطأ ويقضي نحبه، فيتوارى بهاء عَن الأنظار ومن خلال صديقٍ له يعمل مسؤولاً في مكتبة الإعارة في المركز الثقافي، يختبئ في غرفةٍ داخلية للمركز ويتم تعيينه بصفة موظَّفٍ مؤقَّتٍ ريثما يتم التصالح مع أهل الضحية. يمكث بهاء سنة كاملة في الغرفة الداخلية للمكتبة يقوم على إدارة الموقع الالكتروني للمركز، وفيما تبقّى من وقته يقضيه في قراءة الكُتب وبشكلٍ خاص تستهويه قراءة الروايات، فيقرأ خلال هذه السنة مجموعة هائلة من الروايات، تحصل معه علاقة غريبة مع شخوص الروايات، فيتحدَّث معهم ويتجاوبون معه، ثم يتحدّث مع الروائيين، يسألهم أسئلة عن مضامين وأحداث رواياتهم، فيجيبونه عنه، ثم يرى فتاةً تكثر من كتب الإعارة، تقف فجاة إلى جانبه، يتحدّث معها، لكنها فجاة تختفي كما تختفي شخصيات الروايات. وهُنا يسيطر عليه شعورٌ بأنّه في حلم، وفيما بعد يلتقي بتلك الفتاة (ريناد) فتقول بأنها تذكر الموقف لكنها كانت تعتقده حلماً، وهنا أيضاً يسيطر عليها شعورٌ بأنّها ما تزال في حلن ولم تستفق منه بعد رغم أنها يتزوّجان وينجبان ابناً. ثم تأتي الشخصية الثانية في الرواية وهي صديقه القديم في أيّام الطفولة (نيار) حيث يلتقيه عَن طريق المُصادفة في السوق، وهُنا يشرح له نيار أيضاً الظروف الاستثنائية الغريبة التي حصلت معه.

جاءت الرواية على شكل فصول وعناوين متفرّعة عن تلك الفصول على النحو التالي كما ورد في الفهرس:

 

الفصل الأول       كثير الصمت.. كثير الشرود

الفصل الثاني       مفارقات

الفصل الثالث      بسمة شاحِبة

الفصل الرابع      التحرّش

الفصل الخامس    نفحات الزيارة

الفصل السادس    ظمأ الشوق 

الفصل السابع      عودة إلى طقوس السجن

الفصل الثامن       النوم بأقراصٍ مهدِّئة

الفصل التاسع        القَسَم

الفصل العاشر        مرحلة جديدة من الحياة

(مصطفى)

(مدير السجن)

(ميخا)

(بكري السوّاس)

الفصل الحادي عشر   حافية على كومة ذهب

الفصل الثاني عشر     شجرة السفر

(دانيال الآشوري)

(المخدّر نادر)

(نظرات الحب)

(شروع في كتابة المسودَّة)

(شروق)

(توفيق)

(الزفاف)

(المختار أثير)

(القاضي أرغد)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سيماف خالد محمد

أغلب الناس يخافون مرور الأيام، يخشون أن تتساقط أعمارهم من بين أصابعهم كالرمل، فيخفون سنواتهم أو يصغّرون أنفسهم حين يُسألون عن أعمارهم.

أما أنا فأترك الأيام تركض بي كما تشاء، تمضي وتتركني على حافة العمر وإن سألني أحد عن عمري أخبره بالحقيقة، وربما أزيد على نفسي عاماً أو عامين كأنني أفتح نافذة…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

سلمان إبراهيم الخليل
تبدلت ملامحي على دروب الرحيل
ثمة أنفاس تلهث خلف الذكريات
تركض خلف أسفار حزني المستدام
الأرصفة وحدها من تشعر بأنات جسدي
وهو يئن من لهيب المسافات

المطر الأسود ينهش في جغرافيا الروح
وهي تعزف للريح تراتيل الغربة
وأنا ألملم شظايا أحلامي بخرقة هشة
لأتوه في دهاليز المجهول

أمد نظري في الأفق البعيد
أمد يدي لمرابع الطفولة
انتظر لهفة أمي وأبي
لكن ما من أحد يصافح
لقد…

سيماف خالد محمد
كنتُ جالسةً مساءً أستمع إلى الأغاني وأقلب صفحات كتاب، حين ظهر إشعار صغير على شاشة هاتفي، كانت رسالة من فتاة لا أعرفها مجرد متابعة لصفحتي منذ سنوات.
كتبت لي دون مقدمات:
أنا أتابعك دائماً وأرى أنك تكتبين عن القصص الاجتماعية، هل يمكنك أن تكتبي قصتي؟ أريد أن يكتب أحد عن وجع طفولتي، ربما إذا قرأتها…