«شواطئ النص – الاقتباس التمهيدي في الرواية العربية»

خالد جميل محمد
بعد معاناةٍ شديدةٍ دامت سنتين عصيبتين، وانقطاعٍ شبهِ تامٍّ عن القراءة والكتابة، دام بضعةَ أشهُر من الوجع والفَقْد بعد تَيْنِكَ السنتينِ، لأسباب قاهرة وقاسية جدًّا، يسرني أن أعود إلى هاتين العمليتين الإبداعيتين الممتعتين، القراءة والكتابة، مفتتحًا مسيرةَ المرحلةِ الجديدة بإكمال بحثٍ منهجيٍّ مُحْكَمٍ ومعمّق عن جانب من فكر شاعر كردي عظيم، كنت قد توقفت عن العمل فيه، للأسباب نفسها، وآمُلُ أن أنشره خلال العام الجديد (٢٠٢٥). ويسرني أيضًا أن تكون فاتحة قراءاتي في المرحلة الجديدة، كتاب الصديق الدكتور ولات محمد، وقد تسلّمته قبل ساعات من نشر هذه المدوَّنة. وهو بحث نقدي وأكاديمي كان في الأصل (أطروحة دكتوراه في الأدب العربي) بعنوان:
“شواطئ النص – الاقتباس التمهيدي في الرواية العربية (الأنماط – الوظائف – آليات الاشتغال)”

 

وقد كُتب على الغلاف الأول: “أول كتاب في النقد العربي خاص بهذه العتبة النصية” في إشارة إلى أهميته وريادته وقيمته الأدبية والنقدية والبحثية.
الصديق العزيز، الدكتور ولات محمد، أشكر لك هديتك الثمينة التي قطعتْ مسافة أكثر من شهر حتى وصلت إلى يدي، لأفخر بها وأنا أحملها مشيدًا بقيمتها وعلوّ مكانتها.
وأشكر لك جهدك الأكاديمي المنهجي الرصين في تأليفه بحثًا مُحْكَمًا مترابطًا ومتماسكًا وجديرًا بالقراءة الجادّة.
https://www.facebook.com/xalidcemil.muhemmed/posts/pfbid02GL2YSVoapMZGhMWUyQYruFKyigVJhf6PF77EeZa7hNHxCtZZKiMfszc4ccZGpbowl

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…