مختارات :من إشراقة بستان السرد” لمزكين حسكو

 الترجمة عن الكردية مع التقديم: إبراهيم محمود
مزكين حسكو” 1973…”،المرأة الكردية، كعادة أي امرأة كردية، تحمل تاريخها في مصاب هويتها الجلل، كردية منزوعة الكيان الجغرافي، منزوعة التاريخ المرفق به، جسدها وحده ، في كل ما يتمثله داخلاً وخارجاً، يترجم هذه الحقيقة المركَّبة، وتعبيراً عن أنها ذات حضور مديد أو تليد في التاريخ، وفي روحها كما هم أسلافها، ينبض هذا التاريخ، كما تتنفس هذه الجغرافية المقسّمة قهراً، أنّى حلت وارتحلت، سوى أنها ليست كعادة أي امرأة كردية في التعريف المركَّب بهذه الهوية ذات الوجهين: وجه التاريخ ووجه الجغرافيا، وبينهما اللسان الناطق بمؤاساة الاثنين، إنما ما يبقيها مغايرة، ليس من باب التمايز حباً في الظهور، بالعكس، إنه الحب الواجب بحكم الطبيعة، والحب المطلوب بحكم الانتماء الزماني- المكاني، وثالثة الأثافي، بحكم الحبل المشيمي الرابط بين الاثنين داخل روحها، وهو الذي ضمِن لها هذا البقاء، رغم مكابداتها الجسمية والنفسية مع وضعها الخاص، وهي في غربة الغربة: غربة تسمّي وطنها المبثوث في كينونتها داخلاً، وغربة الغربة، وهي أنها في بلاد، وإن استقبلتها، ليست وطنها بالمعنى الحرفي، فعلى ” أي جانبيها تميل ” وهي تواجه ما يبقيها عالقة بالمسافات البعيدة، واستماتتها في التعبير عن أنها وإن بَعُدت تكون مغروسة في تربة تركت عليها بصمة روحها مع آخرين، وأسلست القياد لروحها الأخرى: الكاتبة، في سباق مع زمن لا يهدأ في حركته، لتحيله تاريخاً وجغرافية بكتاباتها، بالترافق مع واجباتها الأسرية كزوجة وأم وصاحبة بيت، ولها أهل ومعارف وعلاقات اجتماعية وأدبية ومناخ خاص، وأنواء ذلك على بنيتها الحيوية، وهي في عقد أبدي دائم، كما يبدو مع الحرف الذي يقصيها عن كل ” حرْف ” يخل بتوازنها روحاً وخيالاً وشغفاً بهويتها الماضية بها إلى الآتي.
هكذا تشهد مؤلفاتها : شغاف روحها الإنساني، الكردي، الأنثوي حقاً في الاختلاف والتمايز، في توأم متناغم : النثر والشعر، إلى درجة صعوبة التفريق بينهما، جرّاء صهر يجعلانهما واحداً، شعر يقول نثراً ونثر يقول شعراً في آن .
ولعل انشغالها بالأمكنة والمسافات الفاصلة بينهما، ودأبها على التنقل لقراءتها على طريقتها، كما لو أنها تعرّف بنفسها لها، وتتقصى خلفيتها ماوراء الطبيعية وأصوات من سكنوها وغادروها، لتبقى مأهولة  بمن تكون وأين كانت وتكون، إيقاظاً مستمراً لروحها، وإبقاء على نشاط ذاكرتها ووقدة خيالها في رفد المكان والزمان، بما يمنحها زمانها الخاص ومكانها الخاص في الكتابة.
ربما هكذا، يمكن معاينة هذا الجانب اللافت في كتابة المرأة الكردية ، الأديبة، جهة الاهتمام بالتنقلات والرحلات والارتحالات بذاتها وخيالها، وبذاتها ثمة الوافر في حصاد روحها الكتابية نثرياً هنا، وبالكردية دائماً: من بستان الحياة” 2020 “، و: من قاموس التجوال” 2022 “، و:من إشراقة بستان السرد ” 2024 “،  وهو الكتاب الذي استوقفني هنا، من خلال طائفة من مختاراته
الكتاب المفتوح بأوجاعه
كتاب: من إشراقة بستان السرد Ji Ristezara ElindÊ   والصادر عن دار” “ Sîtav في أنقرة، في24 تموز  2024 ، يقدّم مشاهد حية ومختلفة بأزمنتها، وموضوعاتها، رغم أن المحتويات قريبة من خاصيات التأمل، ولكنها تنعطف على أمكنة ووقائع وحالات لا تخفي المأثور الاجتماعي والنفسي الذاتي، من خلال موضوعها هنا وهناك. إنها شذرات، ومرقمة، كل شذرة تتقدم بلائحة تأملات هي إشراقات، فتيل الكتابة المغموس في دواة روحها الدامية، تسندها تجربة حياتية، وثقافة لا تسمّي مصادرها، بما أنها من وحي التأمل: الإشراقة حرفياً، وقارئها يمكنه تبيّن مفارقات هذه الشذرات وأبعادها الذاتية والموضوعية، حيث إنها كتبت ما بين ” تشرين الثاني 2022 وأيار 2024 “، وتاريخ كتابة كل شذرة تشد القارئ إلى صلتها بماض ما، بشعور مكاني ما، بعلاقة أدبية ووجدانية ما، بحالة نفسية معينة لا تنفصل عن مجتمعها، وكونها كردية، وبصفتها كردية، ومعنية بهذه العلامة الفارقة، تكون شذراتها، حالها حال مختلف كتاباتها النثرية  والشعرية، إن فصَّلنا بينهما إجرائياً، ناقلة بعضاً من هواجسها وتصوراتها إلى المسطور ورقياً، بمفهوم ” إشراقات ” ومستلهمها النفسي، وجانب السخرية أحياناً في نسيج هذه الإشراقة أو غيرها، قليلاً أو كثيراً، إشعاراً منها، أن الكتابة هنا استماتة لذاكرة عنيدة، لا يستهان بها، في مواجهة تاريخ صفيق يحاول تهميشها، وهذه الشذرات التي انتقيتها، تمثّل نماذج مختلفة، تستغرق صفحات متباعدة عن بعضها بعضاً نسبياً، ربما لتكون فكرة “من إشراقة بستان السرد ” وكما أوضحتها هي نفسها في الإشراقة الأولى ” ص 9 “
المختارات:
4
القصيدة، مرآة مختلفة، حيث إنها على قدْر استطاعتها، تقدّم جمال اللغة إلى الناس.
وفي زمننا هذا المتَّسم  بالتسارع والاختصار، من المؤكد أن القصيدة قد فقدت جانباً من قيمتها، والسبب، من وجهة نظري، ليس بسبب اضمحلال القيم الاجتماعية، أو جرّاء جفاف الروافد الذهنية ،وهي إنها على قدْر ما استطاعت وتستطيع سد الطرق أمام الفكر في مجال التقنية والإعلام..؟!
قبل الآن، أيام الطفولة، كنا نفكر أكثر، ونحمي أكثر، الكثير من الموضوعات معاً في ذاكرتنا وفي تفكيرنا.
راهناً، بالنسبة لأطفال اليوم، يكون مرجعهم أكثر على  ذاكرة ” غوغل “، وينقلون ما يحتاجون إليه، وعلى وجه السرعة ودون تردد عن ” العم غوغل “.
وفي القرن الحادي والعشرين، المعتبَر قرن الديجيتال، وفي نطاق الدراسات الكثيرة، يقدّم فرصاً كبرى للمتعامل معه. سوى أنه في الوقت نفسه كذلك…يتم فقدان الكثير مما هو موجود وله قيمة. ها هوذا بالذات، حصاد التقدم..! ” ص 13 “
5
من المؤكد أن دور الأدب والثقافة، تنوير العقل والفكر، وفي الوقت نفسه، التسامي بالمشاعر الإنسانية ، وثقافة التسامح في المجتمعات.
ذلك الجسر اللامرئي الذي يصل ما بين المجتمعات المختلفة عن بعضها بعضاً كثيراً .
دائماً وفي مسيرة التاريخ، كان الشاعر، من خلال صوته وأحاسيسه، في الحروب والمعارك، في الطليعة، وبأحاسيسه الغنائية كان قادراً على زيادة حماس المقاتلين، وعلى طريقة أبطال المواقف الحاسمة، يمضي بهم إلى الساحات والميادين.
هكذا كان يتصرف هوميروس بدوره، وجدير بالقول أن أشعاره كانت ملهمة الطرواديين كافتهم.
اليوم، حيث إنه من دون الإلياذة والطرواديين الذين يكونون من تأليف هوميروس، ومن درر الأدب العالمي، نعم، من دونها ستكون المعلومات التي تصلنا قليلة جداً. ص ” 14 “
7
القصيدة الجديدة، المعاصرة، أو القصيدة الحديثة..؟!
أو النص الأكثر طلاقة، القادرة على دخول الكهوف المعتمة، وإنارتها بتعابيرها الأكثر إثارة للإعجاب والمختلفة.
القصيدة الحديثة، حيث ثمة من يعرّفونها بالأسلوب الطليق كذلك، في مقدورها، إبراز حالات الناس، ونفسياتهم الفردية وفي العمق الروحي، وتستطيع الانتقال بالكثير من الموضوعات المحللة إلى مستوى المسئولية والشك، بأسلوبها الجمالي ..؟!
القصيدة العمودية أو القديمة” الكلاسيكية ” بذلت محاولات، سوى أن تقيّدها بالوزن والقافية، يؤطرها كثيراً.
وكوني كاتبة وشاعرة، لست ضد التيار الكلاسيكي، فأنا أحياناً أكتب ما أريد بذلك الأسلوب. إنما هو ما أعرفه من تجربتي، تُرى كم مرة برز الشاعر هناك…!وكم هي حركته محدودة، وكم هي سماء إبداعه ضيقة,,! ص ” 16 “
9
من أيام الأنفال وجينوسايد الكرد، لازالت أمهات مفجوعات ينتظرن أطفالهن.
لا، لسن في انتظار أطفالهن، لقد فقدن الأمل منذ زمان طويل، إنما ينتظرن فقط جثثهم ..؟!
من أقل القيم الإنسانية هو أن كل شهيد ” إنسان ” له قبر خاص به، وهو يحمل اسمه، وهي تستطيع أن تترنم وتبكي بجوار شاهدة قبره. ص 20 .
11
ما كانت أمي تعرف العربية، ورغم ذلك كانت في اليوم تصلي خمس مرات، وبالطريقة نفسها، كانت تعبّر عن نيتها بصوم رمضان بالكردية.
في كل مرة …كانت تدعو خالقها الرحيم قائلة:
أيها الرب الرحيم : لتحفظ البشر وأطفال العالم، ولتشملنا برحمتك معهم…!
في كل مرة كنا نسمع هذا الدعاء، كنا نعلم أننا لسنا الوحيدين موجودون، إنما الآخرون، الأطفال الآخرون كذلك، وإن كانوا بعيدين عنا بالمقابل، فهم يستحقون الحياة أيضاً، وكل ما هو طيب.
حسنٌ…؟1
بالنسبة لأمهات أولئك القتلة الذين يمطرون أطفالنا، وبدم بارد، برصاص الكراهية، والخناجر المسننة، وبحقدهم، ماذا كن يقلن في صلواتهن، وبأية نية كن يصمن رمضان ..؟!. ص 22 .
16
ثمة ما هو لافت كثيراً…؟!
وهو أنه توجد أصابع خصصت للكتابة. لضمان عطر الكلام وجمع عسل السرد، وليس شيئاً آخر. ص 26 .
17
دون شك، من وجهة نظري، حاول التيار الرومانسي في القصيدة في أن تمضي في مسلك الطبيعة. أرادت أن تقتبس أكثر، من أشكالاً جديدة، وتلبّسها الآخرين، ومن هؤلاء بدورهم، تلبس الطبيعة الثوب العجيب.، وهذه بقصد أن تصل الكلمة المبدعة إلى صميم الوجود والبقاء. ص 27 .
23
مؤكد أن لدي ذهنية عجيبة، وأنتم تسألونني:
ما القصيدة؟
ربما تكون قصيدتي بدورها هكذا:
صراحة، أنا أيضاً لا أستطيع معرفة ما تكون …؟!
سهل جداً…! من جهة الإجابة على هذا السؤال. وذلك بالرجوع إلى وجهات نظر العارفين لنصوص عالمية، وإلى الأدباء والفنانين والشعراء المشهورين خاصة.
من خلال وجهات نظرهم، يمكننا صياغة معنى آخر، والحصول على خمر جديدة من عصير العنب.
إنما ثمة حاجة على أنه نحن أنفسنا كذلك، نكون أصحاب فلسفة خاصة بنا، وتكون هذه الفلسفة مختلفة ومثمرة كذلك. ص 33.
 33
في الشدائد، نفهم أكثر، على أن هناك حاجة ماسة إلى البعض وليس إلى الجميع.
مؤكد…، ان هناك من يمكنهم ا، يقوموا بدور الجميع.
إن كل إنسان له أهمية واعتبار يميزانه، إنما هناك البعض، وليس أياً كان، يمكنهم دعمنا ويكونون قريبين من قلوبنا حتى النهاية.
يتقربون، حتى انتفاء الحاجة إلى أن تشرح لهم وضعك، كونهم قادرين على رؤية نور قلبك، والشعور بلطفك ورقَّتك. ص 43 .
45
في الكون ثمة وجودات كثيرة، واللغة وجود بحيث يكون دون مثال…!
اللغة ..! شيفرة مميَّزة، التي من شأنها حفظ تجارب الأمم وانحدارها الآن، سوى أنها بالمقابل، تحفظ ذاكرتهم الإنسانية وعلامات أرواحهم الأكثر تميزاً.
لهذا، علينا بالرجوع إلى هذا مسلك المرتبط بالكردية النقية، وإرواء مشاعرنا وأحاسيسنا من الينابيع الأكثر تدفقاً. ص 57 .
54
الحياة…؟1
هكذا تعلّمنا بلعبتها:
إن الكثير من الأحيان، وما يخص أموراً صغيرة، يمكنها أن تحقق مكاسب كبرى.
ونحن بدورنا نهتم باللعبة، ونهمل الحياة نفسها..؟! . ص 67 .
64
ترجمة القصيدة ،  فن قائم بذاته، وأصعب من مجرد إعمال اللغة.
ثمة حاجة للنصوص إلى كيفية الدخول إلى رواح الإبداع، لنتمكن بعدها من الإبداع   باللغة الجديدة.
أو دون أن نخل بالجمال، بالجمالية فيها، أو دون أن نطعن في الإبداع وخصوصية المبدع، وعمقه في اللغة …؟! ص77 .
85
قيل منذ القِدَم:
عن وجود أولئك الذين يضعون نقوداً تحت أقدامهم، وهكذا تطول قامتهم، وهناك من يحملون نقوداً فوق أكتافهم، وهكذا ينوءون تحت ثقلها وينخفضون…!
تبعاً للعلاقات الاجتماعية، ووفقاً لرؤيتي، ثمة من يصادَفون هكذا، حيث إنهم بقدر ما  يضعون نقوداً تحت أقدامهم، لا تطول قامتهم ولو شبراً واحداً.
لأن الارقاء والكَبَر يخصان العمل، وليس بالقرار. إن الهيئة والقوام يكونان هكذا، وهو أنهما يخرجان من داخلنا، دون أن نأخذ بهما علماً. ص 85 .
86
لازال هناك عتمة، سوى أن زقزقة الطيور، لازالت تخبرنا بصباح جديد…
لازال هناك عتمة، ولا زالت حاجة كل واحد بخفقة ضوء قائمة:
ليبصر طريقه في أعماق الغابة..!
لئلا ينسى جناحيه في العاصفة..!
لئلا يضيع لسانه في الغربة …!
لئلا يفقد في الألم والمرض، احتضان الأمل …
وستستمر العتمة، طالما أننا عاجزون عن التفاهم مثل أولئك الحكماء …؟! ..ص 102 .
93
نقطة بالغة العجب…؟!
ثمة عبارات هكذا تتسلسل من بين أيدينا، صوب قلب الصفحة.
لا تتوقف، كلما أظهرنا العوائق في وجهها بالمقابل..!
العبارات… مجدداً، مثال ماء النبع الزلال، يسرّع نبض الأحجار الصماء…!
وأحياناً أيضاً تكون مثل الثلج الناعم والجميل، يفتح طريقه في روح التربة.
واليد بالمقابل لا تملها، والمبدع  دائماً صاحب كأسه الباعثة على النشوة، وبالتالي، فإن الأصابع الحاملة والتعِبة.. لا تستطيع مفارقة جيد الكلمة بسهولة .
اللغة الكردية كذلك، خمْر معتقة وكثيفة، يجب أن تُشرَب بوعي وإدراك. ص 92 .
98
لمن نكتب..؟
مؤكد، أن هذا الذي يوجه هذا السؤال، إلى أهل الفن، أول من يقرأ رسائل البريد،، وهكذا، وفي صمت، دون موافقة ودون أن نعلم به، يتحراها..!
أي حاجة إلى هذا السؤال…
كل مزقزق ومغرّد، يبثان الأمل والتفاؤل في كل صباح…!
كل هبة هواء وهواء الفجر، يضمنان حركية الاستمرار…!
كل امطرار، والسماء بدموع صافية، يغسلان وجه الأرض ..!
كل شعاع  ويوم، يغرسان الاخضرار في قلب الأزهار…!
كل سجود وصلاة علامة ألوهية الجمال..!
كل دعاء.. وفن حقيقة الوجود وسر الكون…!
كل كوب وطبيعة .. زجاجة النشوة…!
حيث مع القهوة الأولى، نفَس القلم يمضي بالأجنحة المحلقة خيالياً ويسلّم أصابع الإبداع إلى حصان الريح الممطرة . ص 98 .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

أطلّت علينا الكاتبة وجيهة عبد الرحمن بنصّ سرديّ، يحمل إشكالية المجتمع المتنوّع دينياً ولغوياً وقومياً، معنونٍ بـ «لالين» مع عنوانٍ فرعيّ مكمّل «حدث أن تزاوجت دور العبادة» صادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، بيروت 2016م. تتضمن الرّواية فصلين، الأول غير معنون ومؤلف من ثلاثة عشر مقطعاً مرقماً، الثّاني معنون بـ«لالين… سليل نهايات الحروف»…

ناشرون فلسطينيون| رام الله
مقدمة:
كتاب “سر الجملة الاسمية” (الرقمية، 2025) للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد يمثّل إضافة نوعية للمكتبة العربية، فهو لا يقتصر على دراسة لغوية بحتة، بل يتعداها إلى تحليل أدبي عميق، ويكشف عن أبعاد جديدة للشعرية العربية. يركز الكتاب على قوة الجملة الاسمية وإمكانياتها الإبداعية، مستعرضاً نماذج متنوعة من الشعر والنثر العربي، والكتاب عمل…

أقام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد بالتعاون مع اتحاد كتاب كوردستان سوريا ندوة وحفل توقيع رواية «الزلزال» ، للكاتب والروائي ريبر هبون في مدينة إيسن الألمانية
بحضور جمع غفير من الحضور المعنيين بالشأن الثقافي
أدار الجلسة الشاعر مروان محمد “Bavê Zozanê”
كما وقدم الأديب والناقد ابراهيم اليوسف لمحة عن تجربة الكاتب ريبر هبون وإضاءة نقدية حول رواية الزلزال…

غريب ملا زلال

في حدود
طفولتك الأولى
أو فوق عرزال
كنت تعد نجوم الصيف
في ليله الجميل
أن تموت ببطء شديد
في شارع بيتك القديم
المطلي بهموم الراحلين
أو بين رفوف مكتبتك
حتى يتلقاك كتابها المجانين
إبتهاجاً بقلبك الموزع
على كل غلاف أو جدار
أن تموت ببطء شديد
في ساحة البيت الكبير
الصامت حزناً
على العاشقين الغائبين
خير
من أن تموت بسرعة الضوء
قي قصر
يشبه إناءاً فخارياً ،
طري العنق
جُهِّز
كي يرمى أرضاً
قرباناً
للإله الذي سيجيء

العمل ل ليديا…