جديد الفيصل: تحقيق التراث العربي وإشكالاته

صدر العدد الجديد من مجلة “الفيصل”، وتضمن مواضيع متنوعة. وقد خُصص الملف لتحقيق التراث العربي، وشارك فيه عدد من الباحثين والمحققين العرب والأجانب وهم: طاهرة قطب الدين: نظرة إلى تحقيق التراث العربي واستقبال الغرب للكتب المحققة. عبد الله يوسف الغنيم: التراث العلمي العربي ومجهودات تحقيقه. محمد العمارتي: جهود العلماء المغاربة في تحقيق المخطوط الأندلسي. محمود عبد الباسط: التحقيق والتوثيق الرقمي للتراث المخطوط. هند العيسي: المرأة السعودية وتحقيق التراث الإسلامي. الهواري غزالي: في المخطوطات المجاورة للمخطوط العربي.

أما حوار العدد فكان مع الأكاديمي والمترجم المغربي محمد الولي (أجراه محمد الإدريس)، وفيه يرى الولي أننا بالترجمة يمكن أن نفهم الجاحظ جيدا، وأن قراءة الترجمات لدينا عمل شاق، فكل مترجم يستعمل لغته هوـ وتنعدم لدينا المعاجم المتخصصة. وكتب الباحث التونسي المنجي السرياني “في مشروعية فلسفة التربية”، كما كتب الباحث المغربي على بلجراف عن المركزية الصوتية بين الفلسفة والعلوم الإنسانية. وفي مقال بعنوان “كرة القدم بوصفها قوة ناعمة” يرى الباحث العراقي إسماعيل نوري الربيعي أن فوز السعودية باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 من شأنه أن يسفر عن نتائج اقتصادية وسياسية وثقافية مهمة. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل درج حكايته مع رواية “روبنسون كروزو” لدانييل ديفو التي تحولت إلى فيلم. وتقدم الروائية الفلسطينية ليانة بدر شهادتها عن الموت والحياة في الأدب والكتابة. وكتب كل من عبد العزيز بن صالح الهلالي: “الحملات الصليبية .. منظور إسلامي” لكارول هيلينبراند .. إعادة اعتبار للرواية الإسلامية. يونس حسايني: أدبية اللغة القانونية .. بحث في إشكالية بناء الخطاب القانوني. هيثم الحاج علي: “الدكتور نازل” لطالب الرفاعي: خطاب مجتمعي يمزج بين الفنتازيا والسخرية. بغياني فايزة: في مرسم العين الشاحبة عند إيمانويل لفيناس .. أو نحو تفكيك مركزية العين في الوجه. حسن المودن: السيميائيات والتحليل النفسي. المهدي مستقيم: الكائن وتجربة اختبار اللامتناهي.

ويطالع القارئ عددا من المواد المهمة في مختلف أبواب العدد. قضايا: “تحت ظلال سوريا الجديدة.. مثقفون بقوا وآخرون عادوا بعد سنوات.. بكاء على الأطلال أم استعادة لأحلام يقظة ببيت الطفولة الأول” (سامر محمد إسماعيل). جوائز: سامي المغلوث ومشروع “مصحف تبيان للصم” يفوزان بجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام. سعد بن عبد العزيز الراشد(حاز جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية مناصفة): “تمنحنا النقوش قراءة غير متحيزة للتاريخ بعيدا عن الاجتهادات والروايات الشفهية”. سعيد بن فايز السعيد (حاز مناصفة جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية): “النقوش الأثرية في الجزيرة العربية ليست مجرد شواهد تاريخية” ( حوار هدى الدغفق). سوميو إيجيما (حاز على جائزة الملك فيصل في العلوم): “عندما أكون مستعدا لاحتضان المجهول.. يحدث السحر الحقيقي” (ترجمة أميرة بدوي)، ميل سادلين (حائز على جائزة الملك فيصل في الطب): “البحث العلمي وسيلة لاستكشاف أماكن لم يصل إليها أحد من قبل”.

ثقافات: الأيديولوجيا النسوية في سرد الكاتبات الروسيات بداية القرن 21 (عزام أحمد جمعة)، مراثينا هن النساء اللواتي تركننا أخيرا غرباء، بورخيس.. نصوص مستعادة (محمد المزيودي). عمارة: ما القصص التي يرويها الفن (يوسف السعيد). فنون: بينالي الشارقة 16: منصة متعددة الأصوات والتأويلات. رائدة الغناء السعودي ابتسام لطفي.. البصيرة التي أسعدت الناس بجمال صوتها (حاسم محمد صالح الدليمي). تحقيقات: مثقفو تونس ومبدعوها الشباب.. من الطموح والأحلام إلى الانتكاسة والإحباط (محمد ناصر المولهي). إعلام: الرمزية وعملية تشكيل الوعي الجمعي في الإعلام والاتصال (سفران سفر).

قراءات: القراءة النقدية بحثا عن الذات (لؤي حمزة عباس). “الطعام والكلام” لسعيد العوادي (عبد الرزاق المصباحي). “في تأويل نفي ما” للشاعرة البحرينية سوسن دهنيم .. المخيلة المحبة في سيرة الهجرة إلى الحب (نبيل منصر).

 ونقرأ مراجعات لعدد من الكتب: ياسين عدنان وأدب الرحلات في مدائنه المعلقة.. الإجهاد من الإقامة والولع بالسفر (علاء الجابري). “إيكاروس محدقا في شمس القصيدة” لحاتم الصكر .. تقصي وعي قصيدة النثر بذاتها (سعد التميمي). “أعراف البهجة” لعاطف سليمان.. قصص بليغة تمنح السرد طاقة الأساطير (إبراهيم فرغلي). “الحصاد” لعبد الباري طاهر.. الباحث عن الحرية والكرامة والبساطة (محمد جازم). “نافذة الصمت” لهيثم أزكيض.. الصمت بصفته قيمة إنسانية في زمن الثرثرة (محمد أحمو). “كل النهايات حزينة” لعزمي عبد الوهاب.. هل يستحق المبدع أن تكون نهايته مأساوية إلى هذه الدرجة؟! (عاطف محمد عبد المجيد).

وكذلك نطالع نصوصا لشعرا وكتاب قصة: فوهة غرفة المعيشة (الجوهرة الغيلان). حكايات رجل سرق جميع ساعات العالم حتى لا تشيخ حبيبته: مهدي أشرفي (ترجمة آمال أريحي). قصص من المغرب: المصبنة الأدبية (أحمد المديني). تمساح جوزيه أغوالوسا (سعيد منتسب). الرجل الشجرة (يوسف فاضل). 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

سامي عمامي*

 

تصدير: “بدون الذاكرة لا توجد علاقة حقيقية مع المكان” محمود درويش

منذ وقت غير بعيد قدمت لنا الرسامة التونسية صابرة بن فرج معرضها الشخصي الأول “سلالم للطيران” بقاعة” ارشيفارت” بأسلوبها الخاص، المشبع بواقعتيه السحرية المتشابكة حيث يتجاور الواقعي مع نقيضه) الخيالي (في صورة بصرية تشكيلية واحدة متجانسة ومتكاملة، وثقت من خلالها حنينها الجارف لاستعادة…

غريب ملا زلال

 

بينت في مادة سابقة عنه، قبل عدة سنوات حملت عنوان “عمران شيخموس والتدافع نحو مشهدية العمل “، ونشرت حينها على صفحات كل من الصدى نت وصحيفة كردستان، بينت فيها ما كان لديه من مطامح أساسية تجلت في رؤيته كشيء إيجابي مشتق من مقتضيات الحالة الفنية عنده، وأشرت حينها إلى آماله التي كانت ومازالت تتحرك وفق…

خالد ابراهيم

 

يبتلعُ الخطى التائهة، ويحفرُ بأنيابهِ في عظامِ الغريبِ أسماءَ المنفى، كأنَّهُ لا يعرفُ سوى اقتياتِ الدموعِ والخراب، يكدّسُ الأوجاعَ فوقَ الأوجاع، ويجعلُ من الجماجمِ سلّماً لعرشِ الوهم. هنا، تتلاشى الأحلامُ كفقاعاتِ السراب، تجفُّ الأزمنةُ على شفاهِ الأمل، وتموتُ الحكاياتُ قبل أن تولد، كأنَّ الريحَ لا تحفظُ سوى صدى البكاء، كأنَّ الدروبَ حفرتْ قبورها مسبقاً،…

نزار يوسف

 

لقد تعلم الفنان أن لا يضعف تجاه المواقف والصعوبات في الحياة ، وأصبح على استعداد دائم ليتعلم الدروس ويصقل شخصيته الفنية حتى النهاية ليبني الحياة من خلالها .

فاضت الأغنية من حنجرته الذهبية المتمكنة، تحولت همساته إلى موسيقى، سالت أحاسيسه مع نبرات صوته كسلاسل لامعة من الذهب، فسقت مراحل مهمة من تاريخنا وتاريخ فننا وموسيقانا….