ولات محمد
ويُشعل الشموعْ
بالرغم أن الريح أقوى بكثيرْ
وأن نارَها ضعيفةٌ أمامَ العاصفهْ
سندفن الأحزان في الضلوع
ونُشعل الشموعْ
بالرغم أن العتمَ أقسى بكثير
وأن ضوءَها الكئيبَ لن يبدّدَ الظلامْ
ونزرع الشموعْ
لأنهم “يحاولون دفننا
ويجهلون أننا بذورْ”(*)
وتكثر القبورْ
والشهداءْ
أرواحُهم في كل آذارَ تعانق السماء
لكننا
على القبورْ
نغالب الدموعْ
ونزرعُ الزهورْ
سنوقد الشموعْ
في الموت والحياهْ
في الحزن والسرورْ
في الليل والنهارْ
ليس لأن وعينا مريضْ
لا، بل لأن في صدورنا قلوباً تكره الظلامْ
وكالفَراشِ تعشق الأنوارْ
والزهورْ
وتنشد الوئامْ
والسلامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ معنى البيتين مستوحى من حكمة متداولة