مجلة “الإصلاح” في سنتها الثالثة والعشرين وعددها الثاني عشر

صدر في بدايات شهر رمضان سنة 1446ه، الموافقة لأوائل شهر آذار سنة 2025م، العدد الثّاني عشر من مجلّة “الإصلاح”، عن دار “الأماني” للطّباعة والنّشر والتّوزيع في “عرعرة- فلسطين”، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العدد يختتم المجلّد الثّالث والعشرين. وقد جاء العدد مفعمًا بموادّ تعبّر عن المناسبات الّتي يتميّز بها آذار عن سائر الشّهور، حيث تزامن الفاتح منه مع الفاتح من رمضان، وبعد يوميْن مع بداية الصّوم المسيحيّ الكبير، ومن ثمّ في الثّامن منه يوم المرأة العالميّ، ويوم الثّقافة الفلسطينيّة في اليوم الثّالث عشر، وعيد الأمّ ويوم الشعر العالمي في الحادي والعشرين، وذكرى يوم الأرض الخالد في اليوم الثّلاثين.

صدر العدد محمّلًا بغلاف يحمل صورة المرحوم صالح أبو عيشة، صديق المجلّة الصّدوق وصورة النّصب التّذكاريّ لشهداء “يوم الأرض” الّذي صمّمه الفنّانان: عبد عابدي وغرشون كانسبل، وعلى الغلاف الأخير صورة لأعداد من مجلّة “الإصلاح صدرت هذا العام ضمن المجلّد ال 23،

كما صدر مع العدد ملحقّ باللّغة العبريّة يحمل الغلاف نفسه ويضمّ العديد من الموادّ حول الرّاحل وجيه كبها، ومقالة للكاتب العبريّ يشعياهو تدمور حول ضرورة التّحقيق في قضيّة التّربيّة، ومقالة لد. أبراهام فرانك حول المستقبل المصيريّ للمدارس الرّسميّة، وكتب د. حاتم محاميد حول القيادة في الثّقافة الإسلاميّة، وضمّ الملحق العبريّ قصيدة للشّاعر شارون أسيسكوبيتش بعنوان “الشّمس قالت لي”.

وفي العدد كتب المحرّر في “العروة الوثقى” حول رمضان الكريم وعن المناسبات الّتي تميّز بها شهر آذار: يوم المرأة العالميّ وعيد الأمّ ويوم الأرض، ومن ثمّ عن دونالد ترامب وسياسته المتقلّبة ولكن الثّابتة في العداء للشّعب الفلسطينيّ وقضايا الأمّة العربيّة، ومن ثمّ تناول سيرة الصّديق الرّاحل صالح أبو عيشة ومسيرته الكفاحيّة من خلال الحزب الشّيوعيّ والجبهة الدّيمقراطيّة.

وفي زواياها الثّابتة تناول المحرّر في “خالدون في ذاكرتنا” سيرة المرحوم محمّد خليل غنايم (دعّوس) معدّدًا مناقبه ونشاطاته في مجالات الحياة العديدة، وفي رسالته من إسطنبول كتب محمود عقل منصور عن الأديب التّركيّ عمر سيف الدّين، وفي جولاته في “بساتين بنت عدنان” كتب عبد الرّحيم الشّيخ يوسف عن “ممّا لا يقوله غير العرب”، وفي الجلسة العاشرة مع المفكّر محمود أمين العالم تناول نبيل طاهر موضوع “دفاع عن العلم”، وفي أدب الأطفال والفتيان نقل العدد أغنية رمضانيّة للأطفال وتناول أغنية لعيد الفطر من شعر صلاح الدّين الطّبريّ، وفي عطر الكتب نقل العدد أخبارًا عن الإبداعات والإصدارات في  مجال الأدب والثّقافة من كتب ودوريّات، صدرت في الشّهر الأخير، وفي زاوية “إلى لقاء يتجدّد” كتب محمّد علي طه خاطرة بعنوان “ترامبنياهو في بورصة آذار”.

وفي باب المقالة نُشر عدد كبير من المقالات المتنوّعة في مواضيعها: السّياسيّة والاجتماعيّة والنّقديّة والعلميّة، فقد كتب فراس حجّ محمّد تحت عنوان “إنّما قاتل الله الحرب ما أبشعها”، وكتب البروفيسور حسيب شحادة حول “كلمات وعبارات عربيّة لبنانيّة في أوائل القرن السّابع عشر”، وكتب جواد بولس مقالته السّياسيّة “ما يشبه الرّسالة للرّئيس يتسحاك هرتسوغ”، وفي النّقد كتب د. نبيه القاسم عن “أسعد الأسعد وجمر الذّكريات”، و”حكاية مثل” كتبها د. محمّد حبيب الله، وكذلك كتب د. منير توما مقالة أدبيّة بعنوان “الفرادة الإبداعيّة للقاموس الوافي للإنجيل المقدّس من وضع د. فهد أبو خضرة”، وكذلك فعل عبد الله عصفور في “قراءة في كتاب بين الأضواء والكاميرا للمخرج والكاتب المسرحيّ رياض خطيب”، وكتبت مي يونس بدرة عن “الكمنجات صوت الوفاء الغائب” وفاء لأمّها الفنّانة وفاء يونس.

وفي زاوية “ثقافة مسرحيّة” كتب رياض خطيب عن “آمال وآلام الشّعوب”، وكتب سعود خليفة عن “مسلسل اغتيال رؤساء الولايات المتّحدة”، وكتب الشّاعر رشدي الماضي خاطرة بعنوان “سفر القصيدة”، وفي التّربية والتّعليم كتب البروفيسور العراقيّ محمود الرّبيعي حول “كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشّعوب في مجال التّعليم”، وفي باب القصّة نقل العدد قصّة قصيرة واحدة للكاتب أسعد مغربي بعنوان “خبر عابر”.

وفي نافذة على الشّعر نقل العدد قصيدة للشّاعر العبريّ نتان ألترمان بعنوان “قصيدة لرفيقة الصّبا” ترجمها د. نعيم عرايدي، وكذلك نقل العدد قصيدة من الشّعر العالميّ للشّاعر السّنغاليّ ليبولد سنغور بعنوان “باب مذهّب” ترجمها د. شربل داغر، ونقل العدد مجموعة من القصائد لشعراء فلسطينيّين محلّيّين: لمالك صلالحة قصيدة “فوق الجرح”، وقصيدة بالمحكيّة بعنوان “الجذور” للشّاعر تميم الأسديّ، وليوسف جمّال قصيدة “موتي يبشّر بالحياة”، ولحسين جبارة قصيدة “عشق الوطن”، ولنظمات خمايسي قصيدة “جرحْتِ القلب”، ومسك ختام الشّعر كان لعلي هيبي وقصيدة “الدّيناصور” من ديوانه الّذي سيصدر قريبًا بعنوان “غزّة أرضيّة.   

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…