وظائف اللغة

تنكزار ماريني

 

وظائف اللغة متنوعة ويمكن تقسيمها إلى فئات مختلفة. وقد صاغ أشهر وظائف اللغة العالم اللغوي رومان جاكوبسون، الذي حدد ست وظائف مركزية:

الوظيفة المرجعية: تتعلق هذه الوظيفة بتوصيل المعلومات والحقائق. وهي مهيمنة في النصوص الإخبارية والوصفية وتهدف إلى تصوير الواقع.

الوظيفة التعبيرية: تتضمن التعبير عن المشاعر والحالات المزاجية والمواقف الشخصية. وغالباً ما تكون هذه الوظيفة حاضرة في النصوص الأدبية أو في اللغة اليومية عندما يعبّر المتكلمون عن مشاعرهم.

الوظيفة الإقناعية: تهدف هذه الوظيفة إلى التأثير في المستمع أو إحداث رد فعل. وهي نموذجية بالنسبة للأوامر أو الأسئلة أو النداءات.

الوظيفة الميتالغوية: تهتم هذه الوظيفة باللغة نفسها. فعندما نتحدث عن اللغة، أو نوضح المعاني أو نشرح قواعد اللغة، فإننا نستخدم الوظيفة الميتا لغوية.

الوظيفة اللغوية: تعمل هذه الوظيفة على الحفاظ على التواصل بين شركاء الحوار. وغالباً ما تتجلى هذه الوظيفة من خلال العبارات المهذبة أو الأحاديث القصيرة أو التحيات.

الوظيفة الجمالية: تعبر هذه الوظيفة عن البعد الفني والجمالي للغة. وهي مهمة بشكل خاص في الأدب والشعر، حيث تُستخدم اللغة بطريقة إبداعية وتعبيرية.

وغالباً ما تتفاعل هذه الوظائف مع بعضها البعض ويمكن أن يكون لها معانٍ وأغراض مختلفة في سياقات مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة وظائف أخرى للغة، مثل الوظيفة الاجتماعية أو وظيفة تشكيل الهوية، لالتقاط الطبيعة المعقدة للتواصل الإنساني.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…