في أمسية ثقافية مميزة بمدينة إيسن: أمسية توقيع لمجموعتين إبداعيتين ليُسرى زبير إسماعيل وليلاس رسول

نظّم الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بالتعاون مع اتحاد كتاب كردستان سوريا أمسية ثقافية احتفاءً بتوقيع إصدارين أدبيين لكل من الكاتبتين يسرَى زبير إسماعيل وليلاس رسول، وذلك في مدينة إيسن الألمانية، وسط حضور نوعي من المهتمين بالشأن الثقافي من كتاب وشعراء وصحفيين ومتابعين للشأن الأدبي الكردي.

افتتحت الأمسية بتقديم الكاتب خورشيد شوزي لمجموعة الشاعرة يسرَى زبير إسماعيل الموسومة بـ “Sema – سما”، وقد قرأ المقدمة نيابة عنه الشاعر مروان مصطفى. بعد ذلك، قرأ  إبراهيم اليوسف مقدمته النقدية لرواية ليلاس رسول، التي أنجزتها في سن السابعة عشرة، مستعرضًا قيمتها الجمالية ومكانتها ضمن أدب الحرب والمقاومة في سوريا.

تضمنت الأمسية قراءات شعرية ألقتها يسرَى زبير إسماعيل من مجموعتها المكتوبة باللغة الكردية الأم، عبّرت فيها عن هموم المرأة الكردية والشتات، بينما قدّمت الروائية ليلاس رسول مداخلة مطولة حول عوالم روايتها التي تدور أحداثها في ظل الحرب ضد داعش، وتتناول مقاومة كوباني، وعفرين، وسري كانيي، في محاولة لتوثيق سردية الكرد من قلب الأحداث.

اللافت أن الكاتبة الشابة ليلاس رسول هي ابنة الشاعرة يسرَى زبير إسماعيل، عضو في الاتحاد ومن جيل المبدعات والمبدعين الشباب ومن أسرة الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، ما أضفى طابعًا وجدانيًا خاصًا على الأمسية.

كما قدّم عدد من الحضور مداخلات نقدية وفكرية أغنت الحوار الثقافي المفتوح، من بينهم:

كوهر ممو، كردستان علي، هفال عيسى، المدرب الدولي عبد القادر علي، وآخرون، حيث تميزت مداخلاتهم بالعمق والجدية، ما عكس تفاعل الجمهور مع التجربتين الأدبيتين المطروحتين.

قدم للأمسية د.  ممدوح علي

وقدم كل من الزميلين خالد بهلوي

روجين كدو

شهادتي تقدير للكاتبتين.

وفي ختام الأمسية، تم توقيع النسخ من قبل الكاتبتين وسط أجواء من الحفاوة والتقدير، في واحدة من الأمسيات الأدبية التي تكرّس الحضور الثقافي الكردي في المهجر.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبد الجابر حبيب

 

في المذبحِ،

يُغسلُ خطايا الأرضِ

بحنوّ الكهنةِ،

وبرجاءِ الأراملِ،

لكن، لم يتوقّعْ أن يأتي

من خبّأ جحيمه تحتَ قميصٍ مستعار،

ففجّرَ التوبةَ،

وذرّى جسدَ الغفرانِ في الهواء!

حتى جعلَ من الركوعِ موتاً،

ومن “آمين” طلقةً.

 

***

 

في كنيسةِ مار إلياس،

ارتجفتِ الأيقوناتُ،

تشقّقتْ ملامحُ القدّيسين،

مزّقتْ مريمُ عباءتَها،

وصاحت من خلف الخشبِ:

“يا بنَ الإنسان،

مَن سلّمكَ أمرَ الحياةِ والموتِ؟”

 

***

 

انحدرَ الضوءُ من قلبِ الناقوس،

مثل خيطٍ من ذهبٍ قديم،

احترقَ في…

ماهين شيخاني

 

كان يحمل ساعة في معصمه، لكنها لم تكن تشير إلى الوقت…

بل إلى المهام.

منذ لحظة استيقاظه وحتى انطفاء آخر رمشٍ في جفنيه، كانت الحياة تُديره كأنها آلة لا تتوقف.

بيته؟ يمرّ به مرور الكرام.

زوجته؟ تراه أقل مما ترى صورة ابنها على الجدار.

أولاده؟ صاروا يتحدثون إليه بصيغة الغائب، وكأنهم يخاطبونه في خبرٍ عائلي، أو عبر رسالة واتساب.

صباحًا،…

النقل عن الفرنسية مع التقديم : إبراهيم محمود

 

ما قيل ولم يُقَل بعد وأبعد:

قيل في الشّعر أنه أول الأصوات الأقرب والأكثر تمثيلاً لما هو إنساني- كوني، ولا بد أنه آخر الأصوات استبقاءً تعبيراً عن هذه المكانة المعتبَرة. الشّعر هنا يتعدى كونه عبارات ذات معنى، إنه الترجمة الأكثر مكاشفة للمخفي، للمؤلِم، للمعذّب، للمنشود، للمفقود، وللمأمول، إنه ما…

غريب ملا زلال

حين يذكر اسم ملك مختار، أو ملاك مختار كما نحب أن نسميها، تدفعنا الذاكرة إلى الفنان الفرنسي جان ميشيل (1920-2014)، الفنان اللغز كما يعرف عنه. الفنان الذي افنى عمره في الرسم سرا، حيث الميل التام نحو العزلة الغارقة في اوجاع تتحدث ما امكن عن علامات بها يقتفي…