كيميائي…

أحمد جويل

 

أنا نارٌ ملتهبة

إن لامستني…

تتجمدين في حجرتك الثلجية.

 

أنا كأسُ خمرٍ من عينيك

تعالي نسكر معاً

على ألحان الوجع المزمن

في ثنايا دفاتر المدارس.

 

أنا سبورةُ الكاشف السحري

للكلمة…

أقرأ مواضيع التدوين

بلا حروف.

 

عيناك ديوانٌ للشاعر

وعلى ضفتيه استراحةُ مقاتل.

 

أنا نولُ الكوجرية

بمغزلها الخشبي،

أرسم لوحةً لضحكات الطفولة

وعلى وتر (كركيتك)

أعزف ملحمة عشقي

للقبرات،

وحقول البيلسان.

 

أنا جمرة

متكئة على صدغ صخرة،

أستعد لطهي وليمة

لبياع التذاكر

إلى (مارتن لوثر كينغ)

في حفلة الخلود.

 

أنا شجرة زيتون برية

أختفي عن أنظارهم

حتى لا يغتصبوني.

أفك قيودي من كل

القيود الصدئة

لأبقى أنا

الجميل

بعيداً عن غدر

السيول الجارفة

في أزمنة الطوفان

رغم سنين العجاف.

 

أنا الصخرة

بقبضتي أحمل قلبي

إلى أزمنة النارنج

أقتات الدروب

لرواية

عمرها ألف عام.

 

وهنيهة على صدر الربيع…

أجترّ المسافات

زاحفاً

وبوصلة قلبي

تجيد تحديد الجهات.

 

أنا عشقي أبدي

لأنين تفاحة

سقطت من يد الطغاة

 

 

٢٣/٩/٢٠٢٥

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

في قلب الجزيرة الفراتية، وعلى سفح جبل يطلّ على سهول ما بين النهرين، تتربع مدينة ماردين كأنها كتاب مفتوح على قرون من التفاعل البشري. ليست ماردين مجرد مدينة، بل فسيفساء حيّة من لغات وأديان وأعراق، حيث لا يمكن اختزال هويتها في قومية واحدة أو لغة واحدة، بل في صدى الحجارة التي عاشت أكثر من…

خالد بهلوي

ضمن نشاطات الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا، وبحضور نخبة من الكتّاب والمهتمين بالشأن الثقافي، افتُتحت أول مكتبة كردية في مدينة إيسن الألمانية بتاريخ السابع من أكتوبر عام 2025.

في خطوة طال انتظارها، جاءت المكتبة الكردية في ألمانيا لتكون منارة جديدة للثقافة والمعرفة، وجسرًا يربط بين الماضي العريق للشعب الكردي وحاضره المتجدّد…

تلقى المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكرد في سوريا، وببالغ الحزن، نبأ وفاة والدة الزميل الكاتب فرمان بونجق، أحد أوائل أعضاء رابطة الكتّاب والصحفيين الكرد في سوريا، إذ توقّف قلبها اليوم، الخميس ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥، بعد عمر حافل بالعطاء والمحبّة.

وإذ يعرب المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكرد في سوريا، باسم…

إبراهيم اليوسف

لا أريد أن أصدق أنّ مزكين حسكو بعيدة عنا الآن. أكاد أكرر مثل هذه الجملة كلما استهل صباح جديد، منذ أربعين يوماً، لأنّ مخيلتي ترفض ترتيب الأحداث وفق ما جرى. أستيقظ فأشعر أنّ حضورها قريب، وأنّ غيابها لم يستقرّ بعد في الوعي. أتصرف كما لو أنّ صوتها سيصل الآن، وأنّ رسالتها القصيرة ستسبق أي…