صدور رواية “عشّاق فرانز ك.” للروائي الكُردي برهان سونميز

صدر حديثًا في الإمارات عن دار «روايات» – مجموعة كلمات، رواية “عشّاق فرانز ك.” للروائي الكُردي برهان سونميز، بترجمة الروائية والأكاديمية الكُردية المقيمة في ألمانيا هيڤا نبي.

“عشّاق فرانز ك.”هي الرواية الأولى التي يكتبها سونميز بلغته الأم، الكُردية، بعد خمس روايات سابقة نشرها بالتركية.

في «عشّاق فرانز ك.» يقدّم الروائي الكردي-التركي البارز برهان سونميز، روايته عن التاريخ المتخيّل بتأمل جريء حول إرث كافكا وما تبقى من أرشيفه.

تدور الأحداث على خلفية اضطرابات عام 1968 في برلين واسطنبول وباريس، حيث يقود هوس فردي كابلان وحبيبته آماليا بكافكا إلى مسار محفوف بالخطر. محاولة يائسة للدفاع عن ارث الكاتب تنتهي بمأساة, فتتشابك حياتهما في استجواب ومحاكمة وصراع أدبي حول الذاكرة والحقيقة والخيانة.

بلغة شاعريّة، يقدّم سونميز مفارقات كافكا نفسه, يعيد عشّاق فرانز ك. تخيّل ما بعد حياة الأرشيف الأدبي, ويطرح سؤالًا أزليًا : من يملك الأدب حقًا، الكتّاب… أم الناشر أم القرّاء؟

تقع الرواية في 131 صفحة، ومن المقرر أن تكون متاحة في معارض الكتب ابتداءً من معرض الرياض الدولي للكتاب في أكتوبر 2025.

هيڤا نبي، روائية وأكاديمية كُرديّة مقيمة في ألمانيا. صدرت لها رواية بعنوان “ثوب أزرق بمقاس واحد” عن دار جدل/ الكويت. والعمل المذكور أول ترجمة لها من الكردية.

برهان سونميز, روائي كُردي تُرجمت أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة، وحاز جوائز أدبية دولية مرموقة مثل جائزة فاتسلاف هافل وEBRD. يشغل سونميز حاليًا منصب رئيس نادي القلم الدولي (PEN)، وهو عضو في أكاديمية جامعة كامبريدج.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…

فراس حج محمد| فلسطين

تثيرني أحياناً في بعض الكتب عتباتها التمهيدية، من الغلاف وتصميمه، وما كتب عليه في الواجهة وفي الخلفية (التظهير)، والعتبات النصيّة التمهيدية: العنوان، والإهداء، والاقتباس الاستهلالي، وأية ملحوظات أخرى، تسبق الدخول إلى عالم الرواية أو بنيتها النصيّة.

تقول هذه العتبات الشيء الكثير، وتدرس ضمن المنهج البنيوي على أنها “نصوص موازية محيطة”، لها ارتباط عضوي…