عبدالجابر حبيب
خارطة
جلبوا الأطلس؛ دليل إثبات وجودهم على أرضهم، بحثوا عن دولتهم التائهة في عمق الجغرافيا، احتد النقاش بينهم، اختلفوا حول التفاصيل الدقيقة، اشتد الصراع بينهم حول الكرسي،
حسرة
بعدما عثروا على جذورهم الراسخة في دهاليز التاريخ،
أخبروهم أن الشرق الأوسط الجديد لا يضم سوى الأسماء الموجودة سابقاً على خريطة العالم
إنسانية
كتب المؤرخ: الحفاظ على الكائنات المهددة بالزوال. واجب إنسانيٌّ مقدس. لذلك تدخلت الدول منعاً لانقراضهم، وزعوا عليهم كُتيبات، شرحوا فيها أن القومية ورم خبيث، يجب استئصاله من الرؤوس.
صفقوا لهذه الخدعة طويلاً، خرج شيخ من كهف التاريخ، طلب منهم البحث عن أبناء الشمس.
حيرة
عندما سألوهم من أنتم: أجاب كل واحد منهم بانتمائه لأصله، أنا فرنسي، أنا انكليزي، أنا عربي ، أنا إيطالي، أنا إيراني، أنا تركي … وقف الكردي حائراً، ثم قال: أنا كردي سلب مني وطني على مائدة عشائكم الأخير.