ملتقى كركي لكي الثقافي يقيم أمسية أدبية للأستاذ درويش درويش

أقام ملتقى كركي لكي الثقافي أمسية أدبية في 26/12/2006 ألقى خلالها الأستاذ درويش درويش محاضرة أدبية قيمة خاصة بالجدال الحاصل في الأوساط الثقافية الكردية حول معنى كلمة المستقبل باللغة الكوردية
أي الفرق بين كلمتي (pêşeroj  و paşeroj ) , أكد الأستاذ درويش في بداية محاضرته ضرورة التعامل الجدي والمنطقي مع كل المصطلحات باللغة الكوردية ووفق المعايير العلمية , وتناول الموضوع بشكل علمي مدروس وذلك من خلال مناقشته لهذه الفكرة من الناحية الفيزيائية وارتباط هذه الكلمة بالمكان والاتجاه والمعايير والزمن ومن ثم تناولها من الناحية الأدبية وخاصة بالمعنى اللغوي للكلمة وثم ناقشها من النواحي التاريخية والفلسفية  والتراث وحاول أن يدافع عن فكرة أن يكون paşeroj هو المعنى المفروض لكلمة المستقبل

ثم أشار بأن هذا الجدال قد يستمر طويلاً كون كل طرف له ما يبرره من قناعات حول تمسكه بمفهومه للكلمة  ولا يمكن لهذا الخلاف حله ببساطة بمجرد أن يتقدم لأي طرف برأيه ضد الرأي الآخر  وذلك كون هذه الكلمة من الكلمات الجديدة التي دخلت اللغة الكوردية , وأكد بأن أصحاب الرأي القائل بأن كلمة pêşeroj يعبر عن المستقبل لهم ما يبررونه ولهم باع طويل في الأدب الكوردي واللغة الكوردية .
وقد طرح الأستاذ درويش درويش محاضرته بأسلوب مميز و مختص وبروح حريصة على اللغة الكوردية وضرورة تطويرها بشكل منطقي وعلمي بعيداً عن طرح الموضوع بالعموميات المعهودة لدى المحاضرين الكورد .
وثم ناقش الحضور بآراء مختلفة حول هذا المفهوم .
وقد دارت الحوارات في جو ديمقراطي أساسه احترام الرأي والرأي الآخر .  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

 

أَنَا الْآتِي عَبْرَ الزَّمَانِ

أَبْحَثُ عَنْ عَيْنَيْكِ

لِأَدْنُوَ مِنَ السَّلَامِ

أَنَا الْمُتَيَّمُ الْحَائِرُ

يَا مَلِكَةَ الرُّوحِ يَا نَبْعَ الإِلْهَامِ

لَا تَهْجُرِي صَبَاحَاتِي مَسَاءَاتِي

طَيْفُكِ يُدَاهِمُنِي فِي النُّورِ وَالظَّلَامِ

يَا جَمَالَ الزِّيَارَاتِ الْمُلْهَمَةِ

وَصَمْتَ مِحْرَابِ الْهُيَامِ

دَثِّرِينِي أَنْقِذِينِي

مِنْ جُنُونِ الْوَحْدَةِ وَالظَّمَإِ وَالصِّيَامِ

عَطَشِي كَعَطَشِ الْحُسَيْنِ

فِي صَحْرَاءَ جَرْدَاءَ

تَحْتَ حَرِّ الشَّمْسِ بِلَا كَلَامٍ

لَا أُحَارِبُ مَنْ يُلْهِمُنِي

فَالْحُبُّ يَسْمُو فَوْقَ السُّحُبِ وَالْغَمَامِ

تَسِيلُ دِمَاءُ الْعِشْقِ عَلَى جَسَدِي

تُحْرِقُ مَسَامَاتِي رَغْمَ…

مسلم عبدالله علي

قبل يومين، كنا عائدين من العمل. وقبل أن ننطلق، أوقفنا شابٌ مصريّ كان يعمل معنا في نفس البناء، فأردنا أن نوصله في طريقنا.

ما إن صعد السيارة، حتى انهالت عليه الأسئلة من كل حدبٍ وصوب:

ـ أين تقع الأهرامات؟

وقبل أن يجيب، أضاف أحدهم: هل زرتها؟

ابتسم وقال: ليست بعيدة تبعد ساعة فقط عن منزلي، أمرّ بها…

أحمد جويل

طفل تاه في قلبي

يبحث عن أرجوحة

صنعت له أمه

هزّازة من أكياس الخيش القديمة…

ومصاصة حليب فارغة

مدهونة بلون الحليب

ليسكت جوعه بكذبة بيضاء.

 

شبل بعمر الورد

يخرج كل يوم…

حاملًا كتبه المدرسية

في كيس من النايلون

كان يجمع فيها سكاكر العيد

ويحمل بيده الأخرى

علب الكبريت…

يبيعها في الطريق

ليشتري قلم الرصاص

وربطة خبز لأمه الأرملة.

 

شاب في مقتبل العمر،

بدر جميل،

يترك المدارس…

بحثًا عن عمل

يُجنّبه الحاجة إلى الآخرين

ويختلس بعض النقود

من…

إدريس سالم

تتّخذ قصيدة «حينما يزهر غصن الألم»، موقعاً خاصّاً، في الحقل النثري الوجداني المعاصر؛ لما تنطوي عليها من إعادة تعريف للعلاقة بين الذات والأنوثة والحياة؛ إذ تقدّم الشاعرة والمدوّنة الكوردية، ديلان تمّي، نصّاً يتأسّس على ثنائية الاعتراف والتمرّد، ويتراوح بين الحنين والجرأة. ليغدو الألم في تجربتها هذه مادّة جمالية قابلة للتشكّل، وغصناً يُزهر بدلاً من…