من الشعر الكردي المعاصر

شعر : غالب جميل
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا غراتس

الولادة ، موت جديد

في تلك الليلة
حين غدا البرد
السلطة الاولى،
شنق الصقيع هذه المدينة
كل شيء صار في ضياع
السماء ….
غدت لوحة نائمة ،

النجوم وحدها كانت تدعوني ،
جراحي….
كانت تكابد في جسد الظلام.
كيف..
لي ان اهرب إلى أماكن المواعيد
كي اجلب لك الثقة ،
كنت اود…
ان تصلك استغاثاتي،
كنت اخشى سقوط اوراقي
لاطلب الغفران لكل ذنوبك .
في ذلك الشارع
الذي دفنت فيه مساءات
احلامي الميتة
احسست…
بان الحياة ،ألم مستمر
والولادة موت جديد
ولهذا
امواج ذكرياتك
جعلتني اعوم  معها
وكل شيء تلاشى من يدي
وكنت ابحث عن نفسي
بين ضباب عشقك
كي أميز قصائدي
من ملامح وجهك
واهرب من كحل عينيك
وارقص للمطر
احمل الثقة للشمس
اتذكرين ؟!
حين كنت ارتعش
بين احضان جسدك العاري
أمارس نزق مراهق
اتفوه بكلام احمق
و تصبغت شفاهي
من احمر شفاهك
احسستِ بانفجار
خجلت ،أنا، من شيبي
قلت لي :هذه بداية جنونك
اجبتك :منذ زمن وانا المجنون بك.
\
ترجمتُ القصيدة عن مجلة به يف العدد  38لسنة 2006  والتي يصدرها اتحاد الادباء الكرد في دهوك كوردستان
\
http://www.badalravo.co.nr/

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…