في ديرك: (محاضرة عن التاريخ) للدكتور فاروق عباس*

 

كروب ديرك للثقافة الكردية

في إطار النشاطات التي يقوم بها كَروب ديرك للثقافة الكردية في مدينة ديركا حمكو لتفعيل الحراك الثقافي والفكري الكردي وذلك بإقامة سلسلة من المحاضرات والأمسيات فقد
ألقيت محاضرة قيّمة وتاريخية للأكاديمي والدكتور الكردي : د. فاروق عباس في ليلة 11/5/2006 بعنوان :

–         مصادر كتابة التاريخ القديم
–         مسميات ومصطلحات
–         عصر فجر السلالات
–         تبلور المفهوم الجغرافي ” سوبرتو”
–          شعوب الجبال “اللولوبيون، الكوتيون”
–          الحوريون ومملكة أوركيش
–          الميتانيون – الكاشيون – الميديون ). “
إذ قدَّم عريف الحفل أولاً تعريفاً بالسيد المحاضر الدكتور فاروق عباس
أستاذ جامعي في كلية الآداب بجامعة حلب  ومدرس سابقا في جامعات اليمن , مختص في لغات وحضارات الشرق القديم من ألمانيا.
 
كتبه المنشورة :
اللغة الآرامية القديمة – إرّا وملك كل الديار (ملحمة بابلية)- اللغة اليمنية القديمة

كتبه المترجمة عن الألمانية :
الحوريون تاريخهم وحضارتهم / دار جدل  لعام 2000/
مدخل إلى حضارات الشرق القديم / دار المدى لعام 2003/
تاريخ الممالك القديمة في جنوبي الجزيرة العربية / مركز دراسات والبحوث اليمنية /

إضافة إلى مجموعة من البحوث في المجلات العلمية وفي الموسوعة العربية وشارك في حوالي عشر مؤتمرات علمية
كما شارك في أعمال التنقيب الأثري في مواقع / تل ليلان – تل بيدر –  وغيرها /

عمل بصفة باحث زائر في جامعة كوبنهاغن وجامعة بورغ الألمانية .

 

وبعدها بدء الدكتور المحاضر بسرد محاضرته والتي تناول فيها مصادر كتابة التاريخ القديم طارحاً نقطة جداً مهمة ألا وهي ” بأننا نتهم الآخرين بالشوفينية ولكننا نفعل الأمر نفسه في كثير من الأحايين “
وكذلك عن المعارف التاريخية وأوضح بأن البعثات الموجودة ليست كما يجب ولكنها بالمقارنة مع غيرها هي الأكثر حظاً ربما مردُّ ذلك إلى الأجانب أنفسهم الذين يرغبون العمل في هذه المنطقة
ومتوقفاً عند ظاهرة الكتابة التاريخية البعيدة عن روح البحث العلمي والموضوعية سواء كان ذلك بقصد التجارة أو بجمع المعلومات دون التأكد من صدقيتها بقصد الشهرة أو للتملق إلى السلطة وما شابه وأوضح فكرة هامة ” حول نسب الإبداع إلى السلطات المرحلية /ملوك – سلاطين – أمراء/ ناسين القائمين بهذه “

ثم أفاض وشرح الكثير من تاريخ الشعوب التي مرت ولا زالت آثارها باقية الكاشيون  اللولوبيون  والسومريون والأكاديون والآشوريون والميتانيون و الحوريون و الحثيون  و الميديون وغيرهم وعن حياتهم وعلاقاتهم وحروبهم وحضاراتهم وآلهتهم , وكافة الشعوب التي مرت على سوبرتو و ميزوبوتاميا والمناطق المحيطة داعماً شرحه بالرسومات المناسبة وبالتالي جاءت المحاضرة في أبهى صورها من حيث الإلقاء والرسم والإنصات والمداخلات التي أتت للاستفسار عن النقاط والأمور والمعلومات الخاطئة التي كانت متداولة سابقا
والجديرٌ ذكره أوضح كافة الحضور وأثـنـوا حول سوية المحاضر و المحاضرة وبأننا بأمس الحاجة لهكذا محاضرات وهو ما وفره كروب ديرك وفق إمكانياته
المتاحة وقارب الحضور من خمسين مثقفاً
 مع شكرهم لكروب ديرك لهذا الدور الذي يقوم به  في خدمة الثقافة الكردية .

ديرك في 11/5/2006

كروب ديرك للثقافة الكردية
……………………… 
* دكتوراه في لغات الشرق القديم

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…