تلك هي الوقيعة

غريب ملا زلال

لم ترحل المدينة 
ما وقع 
كان تقاطعاً بين آفاق 
تمارس الحياة 
و أخرى تمارس الحرب
قد تنكسر الجرة 
و كل ما يدل عليها 
من شظايا و بقايا
وقد يظهر خفافيش العرش 
عند سطح الدهشة 
على الملك أن يرحل 
لم ترحل المدينة 
ولا البيوت 
ولا بائع التوت 
في الساحة القريبة 
ولا المنادي 
أنا المنادي 
على الرصد و تمرير الملاحظة
على الحقيقة
 و هي تقصي تلك الأشياء 
التي تؤثر على هذه الأشياء
أنا المحارب 
أحس 
بوجود الفضائل المتكاملة 
على أنها رزمة منافع
تتحرك وفق وحدة الحالة
يحيط بي سور
 برماح وجنود 
لم ترحل المدينة 
لا النوافذ
 ولا الأبواب
 ولا الأشجار 
ولا صوت المغني 
في الساحات 
فقط 
على الملك أن يرحل 
بتابوت أو بغيره
على حمار مهلك 
أو على غيره
تلك 
هي 
الوقيعة .
12-1-2014
العمل الفني لسركون بولص

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصدق عاشور

مصلوبةً بخيوطِ شمسِ محبتك

يا من كشفتِ لي

سرَّ التجلّي

ووشمَ الحنين على جبينِ الانتظار

أنتِ ميناءُ روحي

قولي: متى؟

قولي: لِمَ البُعادُ

في حضرةِ ثالوثِكِ السرّي؟

رياحُكِ تعبرُني

كأنّي فرسُ الطقوس

وفي قلبي

تخفقُ فراشةُ المعنى

قولي لي متى؟

قولي إنكِ

فراشةُ رؤياي

وساعةُ الكشف

أرسِميني في معموديّتكِ

بقداسةِ روحكِ

يا من نفختِ الحياةَ في طينِ جسدي

حنينٌ

كمطرٍ أولِ الخلق

كموجِ الأزمنةِ الأولى

يتدلّى من ظلالِ أناملكِ

 

سيماڤ خالد محمد

مررتُ ذات مرةٍ بسؤالٍ على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي، بدا بسيطاً في صياغته لكنه كان عميقاً في معناه، سؤالاً لا يُطرح ليُجاب عنه سريعاً بل ليبقى معلّقاً في الداخل: لماذا نولد بوجوهٍ، ولماذا نولد بقلوب؟

لم أبحث عن إجابة جاهزة تركت السؤال يقودني بهدوء إلى الذاكرة، إلى الإحساس الأول…

خالد بهلوي

بحضور جمهور غفير من الأخوات والإخوة الكتّاب والشعراء والسياسيين والمثقفين المهتمين بالأدب والشعر، أقام الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا واتحاد كردستان سوريا، بتاريخ 20 كانون الأول 2025، في مدينة إيسين الألمانية، ندوةً بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الأديب الشاعر سيدايي ملا أحمد نامي.

أدار الجلسة الأخ علوان شفان، ثم ألقى كلمة الاتحاد الأخ/ …

فراس حج محمد| فلسطين

لست أدري كم سيلزمني لأعبر شطّها الممتدّ إيغالاً إلى الصحراءْ
من سيمسك بي لأرى طريقي؟
من سيسقيني قطرة ماء في حرّ ذاك الصيف؟
من سيوصلني إلى شجرة الحور والطلع والنخلة السامقةْ؟
من سيطعمني رطباً على سغب طويلْ؟
من سيقرأ في ذاك الخراب ملامحي؟
من سيمحو آخر حرف من حروفي الأربعةْ؟
أو سيمحو أوّل حرفها لتصير مثل الزوبعة؟
من سيفتح آخر…