ضاعت الأصابع

غريب ملا زلال

يا إلهي 
ضاعت الأصابع
 في قاعة العرش 
ثم عادت 
تعد العدة منذ المصافحة الأولى 
و تقوم على رؤية 
أشار إليها الرب 
حين إقتربت من القصب
 لتنشد النشيد 
الذي لا ينتهي 
هي لحظات …
 بل قرن ونيف 
وهي تستفيض رائحة الطيب 
على أريكة
 فوقها تجثم 
مدينة ضاعت بدورها
 في مهب الولادة 
يا إلهي
ضاعت الأصابع 
التي كانت تمسك 
الحبل السري للعصافير 
على دالية في الحقل الصغير 
و للفراشات
 وهي تئن في شباك صياد
 لا يتقن لغة الضوء
يا إلهي 
ضاعت الأصابع 
التي كانت ترى الأضلاع التسعة 
وهي تتجاوز المهام الموكلة إليها
لتختلس
 وفي غفلة من الحراس 
ما فاض به النهر 
يا إلهي 
ضاعت الأصابع في مرسم 
وهي تشهد
 على ولادة فينوس 
على إمتداد الضوء 
و ببساطة ( الخبز الحافي ) 
راحت تنام 
في ساحة
 لا يؤمها
 أحد
……

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…