للمرأة يوم وللرجل أسبوع وللإنسان لا شيء

غريب ملا زلال 

هي إستثناء
كمؤونة لضعف القبائل 
أو حطباً لمواقد 
تداهمها أعين الرقباء
هي إستثناء 
كإناء كبير
للخمر المعتق 
يتجرعه الملك
والنادل
والمغني أمام المعبد 
ثم يلهون بها
في كل الدهاليز والطرقات 
هي إسنثناء 
لجيش الملك 
تشوى كطريد
 دون حطب
و دون معرفة
 بانها تجر بأقدام ثقيلة 
إلى حافة الرب
و بأنها فنجان قهوة
توثق على الشفاه 
وثم تدار كدمية
 لا تخلو من همس العبيد
هي إستثناء 
لقوم يتضرع إليها حيناً 
و يأخذها سبية 
في باقي الاحيان
لتقدم قرباناً
 لنذر على باب المعبد الكبير
هي إستثاء 
في مدينة إستثنائية 
في زمن إستثنائي 
7-3-2015
..
العمل للفنانة جيان سعيد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…

 

نارين عمر

 

” التّاريخ يعيد نفسه” مقولة لم تُطلق من عبث أو من فراغ، إنّما هي ملخّص ما يحمله البشر من مفاهيم وأفكار عبر الأزمان والعهود، ويطبّقونها بأساليب وطرق متباينة وإن كانت كلّها تلتقي في نقطة ارتكاز واحدة، فها نحن نعيش القرن الحالي الذي يفتخر البشر فيه بوصولهم إلى القمر ومحاولة معانقة نجوم وكواكب أخرى…

محمد إدريس*

 

في زمنٍ كانت فيه البنادق نادرة، والحناجر مشروخة بالغربة، وُلد غسان كنفاني ليمنح القضية الفلسطينية صوتًا لا يخبو، وقلمًا لا يُكسر. لم يكن مجرد كاتبٍ بارع، بل كان حاملَ راية، ومهندسَ وعي، ومفجّر أسئلةٍ ما زالت تتردد حتى اليوم:

“لماذا لم يدقّوا جدران الخزان؟”

المنفى الأول: من عكا إلى بيروت

وُلد غسان كنفاني في مدينة عكا عام…