غريب ملا زلال
هي لي و بابها
تتسامى الآلهة
بأسوار مدينتها
هي لي و خرائطها
تتباهى الأمطار
بأنهارها
هي لي و خمرها
تتنامى شهوة الحدائق
في قصرها
هي لي وشهقات روحها
يتوارى الحزن
في مواقدها
فيعبر من بين أصابعي نعناعها
أنا اليباس دونها
كضفة نهر
غادرها ماؤها
هي المكتظة بي كسوق الحميدية
في صيف ما
وتعجز في عد جرارها
أن الغريب دونها
فهل جلست بهدوء
دون ذاكرة
كي ترسم ضجيجها
كي تكحل حقولها
وتشد مصابيح الأفق
بردائها .
…
العمل الفني لزهير حسيب