غريب ملا زلال
كان عبثاً يا مولاي
شخير الريح
ولهاث الشجر
وخلخال البيت الطيني
وساقية الوجع
في في أول الزقاق
نعم يا مولاي …. كان عبثاً
كانت مناورة
على هيئة الإيقاع السحري
و ربما أنيناً
أو آهاً
قادماً من سرير رجل
يبحث عن موج
يرفعه إلى الرب
نعم يا مولاي
كانت خفافيش النهار
مع أنامل تتقن العزف
على نوافذ الليل بالمرصاد
وعلى أهبة الإستعداد
للرقص دون جلجلة
كان عبثاً يا مولاي
فلم يبق جدار
ولا ظهر
ولا بيت
إلا وتستغبث بالمسافة
فزمجرة رجل كناقوس العيد
وشهقة عروس كملامسة الخمرة
تكشف عن قبضة
يتهاوى
أمام أغنية قمر
مازالت تردد في السموات
كان عبثاً يا مولاي
فكل تلك النظرات
الحاملة لإبريق عشق
تهاوى فزعاً
وتدلى من رقبة الصباح
كهواء في أواخر كانون
ألا تدري يا مولاي
أن الحشد الغفير
إذا تجاوز موكب الملك
سيكون الذهول مندهشاً
في الخارج
نعم يا مولاي
كان عبثاً
14-3-2015