العبد ماااااات

غريب ملا زلال 

لم يأت
 موعد البزوغ بعد 
فالطبخ ودون جدوى 
على النار تنتظره إحداهن
 لا تقول :
 إحترقت عيناي , فلقد عميت
والملك
 في جناحه يؤمن 
بأنه بالكاد غنائم الشمال 
تكفي حاشية العبيد
قد يكون لهو أمير 
ففي القصر
 تباع أرواح 
و أجساد
 و أطفال 
و رؤوس غير حليقة تماماُ
أنظر يمينك 
مطرقة تسد الفتحات كلها 
 و في الحلبة
 يغرق المكان
 بدثار من خشب 
أنظر يسارك 
فالجبل
 يشرب الشمس
 ولا يستريح 
فلا الفراشات 
يلدن من جديد 
ولا التماثيل 
على باب المعبد يلازمها الشفاء 
فالكف كف عفريت 
فيا رب النجوم و التراب والمطر 
هل لك 
أن تفتح  مشكاة رحمتك 
فالعبد ماااااات 
أرأيت
 كيف كان يتكئ 
على صنم متعب
 كخروف أعرج 
أرأيت 
كيف أغلق باب الفناء
 و ارتدى غرفة
 لا تنشد الروح أبد 
أرأيت
 كيف امتد الصمت
 من مملكة الشمال 
إلى مملكة الطريق 
إلى مملكة لا أحد 
أرأيت 
كيف تظاهر السرج بالإضاءة 
وهو فوق البغل
 غير ممهور 
إلا بالالقهر والتعب 
أرأيت 
كيف يموت الإنسان 
بسرعة الضوء 
فأين القدر 
3-5-2015 
الصورة من النت  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

“إن لم تجدني بداخلك، فإنك لن تجدني أبداً”
قول قاله جلال الدين الرومي، تذكرته وأنا أطوف بين أعمال التشكيلي رشيد حسو، بل أحسست أن أعماله تلك تخاطبني بهذه الجملة، وكأنها تقول لي: التفت إلى دواخلك فأنا هناك، وإذا أردت أن تقرأني جيداً اقرأ ما في…

فراس حج محمد| فلسطين

تعالَيْ
متّعي كُلّي بأعضائكْ
من أسفل الرأس حتّى رَفعة القدمينْ
تعالَيْ
واكتبي سطرينِ في جسدي
لأقرأ في كتابكِ روعة الفنَّيْنْ
تعالَيْ
واشعلي حطبي على شمع تلألأ
في أعالي “الوهدتين”
تعالَيْ
يا ملاكاً صافياً صُبّ في كأس امتلاء “الرعشتينْ”
تعالَيْ
كي أؤلّف أغنياتي منهجاً لكلّ مَنْ عزف الهدايةَ

في نضوج “الزهرتينْ”
تعالَيْ

كيْ أقول لكلّ خلق اللهْ:
“هذا ابتداع الخلقِ ما أحلاهْ!
في انتشائك شهوة في موجتينْ”
تعالَيْ
مُهْرة مجنونة الإيقاعِ
هادئة عند…

“في الطريق إلى نفسي” هو عنوان الديوان الثالث عشر للشاعر الكردي السوري لقمان محمود، وقد صدر حديثًا عن دار 49 بوكس في السويد. في هذا الديوان يكتب الشاعر قصائده بخبرة شعرية واضحة المعالم، بما تملكه من حساسية الرؤية وخصوصية الالتقاط والتصوير والتعبير. فالشاعر شغوف منذ ديوانه الأول “أفراح حزينة” عام 1990، بشدة التكثيف اللغوي وحِدَّة…

خالد جميل محمد

في وظيفة اللغة والكلام

لا تخلو أيُّ لغةٍ إنسانيةٍ من خاصّيةِ المرونةِ التي تجعلها قابلةً للاستخدام ضمن جماعةٍ لغوية كبيرة أو صغيرة، وهي خاصيّة تعكِس طواعيةَ اللغةِ، وقدرتَها على التفاعل مع المستجدات، بصورة تؤهّلها لأن تُستخدم في عملية إنتاج الكلام بيسر وسهولة، متوسِّلةً عدداً من الطرائق التي تَـزيدُ اللغة غِنىً وثراءً، ويمكن أن تتمثل…