أحمد عبدالقادر محمود
أعبر المتاهات
بحقيبة خالية إلا من المتاهة
كي أخرج من ظلّي
تأسرني الحقيقة
كلما فررت منها
كيف لي
وأنا التائه في فضاءٍ بلا دروب
أن أجد ما يملَأ حقيبتي البالية
حدثني ظلي
حقاً تُريد الهجر
هيهات أيها المغفل
أنظر وِسعَ ما ترى … فأنا أمتدُ إلى ما لا يُرى
أُغيّم فوق القُبحِ أسقي شريانه
كي لا تخبو جذوته
صنعتُ ألاف الأبواب المفخخة
وأقمتُ متاريس تصطفي العابرين
أحقاً أيها المعتوه ؟
تظُنُّ أنَّ الجَمال مُنتصرٌ
أرمي البياض ببقعةٍ سوداء
سترى ناصعه حال رماد
أختفى النورُ وفّر البهاء
الظلُ منتصر يا صاح
دَع النقاء خارج اللعبة
وأعزف له مقطوعة الوفاء
أو إجعله جدارية
تسرُّ زواره .
هولير